رياضة مقالات الكتاب

السومة..يُخصِّب رُميشات الأسود!

• وأيضاً يجيء الوجه الأهلاوي (الأخضر) السوري العقيد المهاجم عمر السومة يحمل كثيراً من التقاطيع والملامح البطولية (للفريق الراقي الأخضر)!! ظل هو مع زملائه في كل البطولات والمنافسات وحتى (الآن) في دوري المحترفين، يتشكل في صناعة وتصدير أهداف فريقه مثل (قوس قزح) بكل الألوان وكل الأحجام !!

•• لكن (عمر السومة) ..
الهداف التاريخي للمسابقة وللنادي الأهلي بـ (١٢٧) هدفاً حتى كتابة هذا المقال متصدراً هدافي الدوري، وسفاح الأهلي بديمومة !.. لم يستطع أن يتغير فيه عنفوانه برسم خطوات رفاقه في (الفريق الأخضر) فما عساه أن يفعل إزاء ذلك الشلال الجميل من (كرات المد) من رفاقه وكوكبته الآخرين عدا جمعها في الشباك واللعب بها والتحول إلى (هدف) مغطى بأكمله بجهد زملائه ورفاقه (اللامع) وبقطرات عرقهم المتلألئة..!!

•• وفي الأهلي ..
وحين يركض (عمر السومة) على العشب الأخضر المبلل بالندى يواصل فيشعرك بأن قدميه لهما مذاق البطولة .. ومذاق الملح ..!!
• وفي (النادي الأهلي) العملاق .. حاول محبو هذا الفريق أن يقبضوا على مثل تلك اللحظة الحماسية القتالية للعقيد عمر السومة ورفاقه منذ سبع سنين ونيِّف حين ظفر به الأهلي فجلب له أربع بطولات منها دوري استعصى ٣٢ عاماً على النادي وكأس ملكي وكأس لولي العهد وكأس سوبر.
استمطرتها قدما ودماغ السومة (بالجدارة والإستحقاق) ولو مع قليل من نضارتها ونكهتها!!
لكن هاتيك الصباحات (في نهارات الأهلي البطل في العام ٢٠١٦ بثلاث و ٢٠١٥ بواحدة) كان لها (هناك) في الأهلي غيوم كثيفة .. بينما في (الإمبراطور ) عرف اللاعبون كلهم التواشج الأهلاوي كاملاً، ليكشف هؤلاء الأسود وزملاء عمر السومة ورفاقه عن ارتفاع غيوم التهديف وعن شيء من الحسن له هو في أدائه واتزانه وقوة تمركزه وصناعته للهدف وانتهازيته له واستثماره للفرص في جُلِّها..
• و(الأهلاويون) الآن .. وفي مركز وصافة الدوري في منافسة متقاطرة مع أشقائهم بنادي الهلال في غمرة فرحهم (بعمر السومة ) الذي لم تعد تُخْفيه (الكرات العصيِّة) على الرضوخ!!

كما أن الأسود يستبيحون سماء دوري
محمد بن سلمان بالوصافة حتى قبيل أيام!
•بيد أن الفارس عمر السومة كان إذا حضر مع زملائه (بالأهلي) تتلاشى نداءات (الأهداف الخجولة) في دماغه وبين قدميه .. بل إن أهدافه الآن كالسوّط الذي يغرق الخصم بالخوف والبطش مع أنه مطلوب للفارس الذي يُروِّض الخيول..!!

لكن الفريق قيض ذاته بذات
عمر السومة هداف حقيقي يتفاعل إيجابياً مع ثقافاته التهديفية الخاصة بشكل يُخصِّب رميشات الإبداع عند فريقه ومدربه (والأسود !) ويجعلها تنمو سرمدياً لتصبح أشجاراً أصيلة.. وأصيلة..!!
لأن عمر السومة : هو الذي “ينسج الحبكة الانتصارية ” والتي تكون غالباً شخصية متألقة توجه الحكاية لزملائه ومدربه وللمجانين حسب هواهم!!
……
•(كينونة أهداف) عمر السومة :
هي إضاءة وتشخيص وعلاج (للمزالق) !!
ماشاء الله لا قوة إلا بالله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *