الدولية

النظام التركي يستجدي ألمانيا وإسرائيل لتجنب العقوبات

القاهرة – عمر رأفت

ضمن مناوراته المعتادة، بدل النظام التركي تهديداته الفارغة ولغته الخشنة وبدأ في استجداء ألمانيا وإسرائيل لتجنب العقوبات الأوروبية والأمريكية.
وقال بيان صادر عن مكتب الرئيس التركي إن أردوغان شكر ميركل على “مساهماتها البناءة وجهودها فيما يتعلق بالعلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
وذكرت تقارير صحافية أن تركيا تدفع أخيرًا ثمن تزايد الاستبداد وتهديد استقرار المنطقة ، بعد أن غزت دولًا وهاجمت الأقليات أثناء عملها مع إيران ، حتى فرضت الولايات المتحدة أخيرًا عقوبات على أنقرة.

وأضافت التقارير أنه يتعين على الولايات المتحدة مواصلة العقوبات وعزل تركيا حتى تتغير، فيما سلطت الضوء على تعيين تركيا مؤخرًا سفيرًا جديدًا لإسرائيل في خطوة منها لكسب تعاطف تل أبيب، في محاولة منها للتأثير على الولايات المتحدة للتراجع عن العقوبات.
فيما قال مصدر في الاتحاد الأوروبي لشبكة يوراكتيف الإعلامية المستقلة ومقرها بروكسل: إن أردوغان سوف “يتراجع” عن سياساته العدوانية، إذا ظهرت الدول الأوروبية في وحدة واحدة.

وقال المصدر: إن أوروبا تدرك الآن أن النظام التركي بتحركاته يختبر رد فعل أوروبا، وبالتالي يرى إلى أي مدى يمكن أن يذهب.
وجاءت العقوبات الأوروبية الأمريكية ضد تركيا خلال الأيام السابقة من أجل إثناء أنقرة عن سياساتها التوسعية من جهة، وشرائها صواريخ اس – 400 الروسية من جهة أخرى، لتكون ضربة جديدة للبلد الذي يعاني اقتصاديًا منذ ما يقرب من عامين تقريبًا.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد خرجت بعقوبات ضد تركيا موجهة إلى مؤسستها الخاصة بصناعة الأسلحة، وبرّر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو استهداف هذه المؤسسة بالعقوبات بالقول إن الإدارة التركية المذكورة “شاركت عن علم في صفقة مع شركة ‘روزوبورون إكسبورت’ الروسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *