قد تمر علينا أيام باهتة، كل شيء فيها مُتشابه ونشعر بالملل في حياتنا اليومية وفي أعمالنا التـي كُلفنا بها. وبسبب ذلك يتفاقم شعورنا بالضياع مع فقدان رغبتنا في الاستمرارية فنجد أننا نقنع بأقل النتائج وتحقيق المطلوب ولا نتذوق لذة النجاح. ولكن هل سألنا أنفسنا لماذا؟ قد يكون سبب شعورنا بالضياع هو الخيارات المفتوحة في حياتنا، وللاختيارات غير المدروسة والتـي تقودنا الى اللا شيء في حياتنا الشخصية والعملية، فالوقوف في المنتصف أمر محزن ومؤسف لأننا سلكنا درباً غير ممهد لتحقيق ما نطمح اليه، والسير فيه يزيد من ضياعنا وإبعادنا عن ذواتنا. ربما تعودنا على عدم الالتزام بأي التزامات في حياتنا وربما مارسنا حياتنا بعشوائية وقد تمضي علينا ايام بلياليها دون أن ننجز شيئاً يساعدنا لتطوير ذواتنا أو يسهم في تطوير مجتمعنا بالرغم من أننا نود تحقيق هذا لكننا نفتقد مهارات التخطيط الناجح الذي يساعدنا لتحقيق اهدافنا.
اننا نحتاج الى التخطيط في مراحل حياتنا واتخاذ القرار بالتخلص من حالة العشوائية التي عشنا بها. والتخطيط لتنظيم حياتنا مهم فهو يحدد لنا مكانتنا بشكل واضح الى اين نسير وماذا حققنا وماذا سنحقق ومتى سنصل الى اهدافنا. لنعتمد على افكارنا التي تؤرق تفكيرنا والتي نبقى مهووسين بها حتى ننفذها في المخطط الشخصي الخاص بنا ولنستغل مهاراتنا وخبراتنا السابقة وكتابتها فالكتابة رفيق الناجحين. ان التخطيط لأية مرحلة في حياتنا يعلمنا التنظيم والتحفيز ويحدد لنا الصعوبات والتحديات التي سنواجهها وعدم الاستسلام لأنه يعلمنا ابتكار الحلول الجديدة والبديلة. والحياة الشخصية أو العملية دون تخطيط ستقودنا الى الفشل. التخطيط الشخصي هو تطلعنا الى الافق والنجاح والمستقبل.