اجتماعية مقالات الكتاب

20 يومًا

كُلنا نطمح لأن نصبح أثرياء ؛ فالمال – كما يُقال عصب الحياة ، والحصول عليه وسيلة كل عاقل لتحقيق غاياته .. ولكن يا تُرى كيف يُمكننا الوصول إلى تلك الرغبة؟ وما هو الوقت الزمنيّ الذي نحتاج له لنكون من أصحاب الثروات الطائلة؟ وقبل ذلك كله هل حُصولنا على المال هدف أم رغبة؟
كل تلك الأسئلة، وإن كانت في بضع كلمات ؛ إلا أن الإجابة الوافية عليها تحتاج إلى صفحات وصفحات، هذا لا يعني أن مسألة الثراء مستحيلة ؛ ولكن ليست كذلك بالأمر اليسير الذي يُمكن تحقيقه من خلال الأماني التي تفتقد إلى بذل المجهود، أوالأوهام التي يُقدمها المُحتالون.

لا أعتقد أن مُعظمنا يختلف على أهمية امتلاكه للمال ؛ ولكن حينما يتعلق الأمر بفكرة الثراء، فيجُب أن نُفرق بين الرغبة والهدف، وهذا يكون في معظم ما نريد تحقيقه، فالرغبة عادة ما تكون عند الجميع، ولكن قليل من يجعلون من رغباتهم أهدافاً يسعون إليها ؛ كما أنه لا يُوجد وقت زمنيّ دون هدف واضح !
وعطفاً على ما سبق؛ علينا أن نُدرك تمام الإدراك طبيعة المال علمياً وكذلك اكتساب المهارات المُوصلة، فالمسألة ليست عاطفية وحسب؛ كما أن إدراكنا لذلك يُجنبنا خطر أن نكون ضحايا لمن يعزفون على وتر الثراء السريع الوهمي على كثير ممن يجهلون ألاعيبهم.

ثم إنه وبمعادلة منطقية بسيطة؛ من يمتلك القدرة على أن يجعلني ثرية في 20 يوماً، لماذا لا يسبقني هو إلى ذلك الثراء بدلاً من أن يطلب مني دفع رسوم الدورة الذهبية، التي تحقق الأحلام وتجليّ عن مُتدربيها الظلام ؟!
بيع الوهم لا يُوصل سوى إلى الوهم ؛ والثراء السريع الذي يُروج له من قبل المُستغلين لعواطف من يبحثون عن المال، ما هو إلا كذبة كبيرة، يجب أن يتنبه لها المُتلقي وأن لا يقع ضحية لها، فالمال مطلب والوصول له جهد.
البريد الإلكتروني :
szs.ksa73@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *