متابعات

هذا هو الإرهاب.. بلا دين ولا جنسية

البلاد – مها العواودة – محمد عمر – عمر رأفت

أكد دبلوماسيون وسياسيون وخبراء، أن حادثي جدة ولاهاي محاولات يائسة للتشويش على المملكة وإنجازاتها المشهودة في قيادة قمة العشرين الكبار، ومبادرات السلام، مشددين على أن المملكة، لم ولن تتأثر، بمثل هذه الأحداث البائسة، في ظل نجاحها في التصدي بحزم لكل المحاولات الإرهابية الآثمة، وتقديمها أنموذجًا يحتذى عالميا في مواجهة الإرهاب وحفظ الأمن والاستقرار. وعبر عميد السلك الدبلوماسي سفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين سعيد بامخرمة عن الإدانة الشديدة للحادثين اللذين وقعا في جدة ولاهاي، مؤكداً تضامنه مع المملكة، الداعمة للسلام في كل مكان، والحريصة على حفظ أمن واستقرار المنطقة والعالم. وأشار إلى أن مثل هذه الحوادث لن تؤثر على مكانة المملكة التي ينعم كل من يعيش على أرضها من مواطنين ومقيمين ودبلوماسيين بالأمن والأمان.

من جانبه، قال رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام في لبنان الدكتور خلدون عريمط :” الإرهاب حالة مرضية عانت وتعاني منه الأمم والشعوب قديما وحديثًا؛ نتيجة جنوح بعض أفرادها نحو ممارسة الجريمة البشعة بحق القيم الإنسانية والشرائع الإلهية، التي أنزلها الله تعالى لتكريم الإنسان وخدمة الناس جميعا، ولذلك فإن الإرهاب لا دين ولا مذهب ولا جنسية له ؛ وهذا ما أكده ولاة الأمر والفقهاء والعلماء المسلمون في الماضي والحاضر”. كما أشار إلى أن حادث جدة وسفارة المملكة في لاهاي يؤكد أن الحالة المرضية للإرهاب يتغذى من الشعارات والمشاريع التي تسعى إليها بعض الأنظمة الظلامية التي تدور في الفلك الإيراني الفارسي، وأن المملكة ستبقى داعمة السلام بين الأمم والشعوب، ولن تتأثر بإرهاب الأذرع المجرمة التي يغذيها نظام الملالي في إيران. وقال محمد حامد، مدير منتدى شرق المتوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن ما حدث في جدة ولاهاي يثبت أن هناك مخططات إرهابية ضد المملكة؛ من أجل زعزعة استقرارها، ويظهر ضغينة بعض الأطراف تجاهها.

وأضاف، أن الحادثين وحوادث أخرى في عدة دول توضح أن الإرهاب أصبح لا يميز بين بلد ولا دين، منوها أن محاولة النيل من أمن واستقرار المملكة فاشلة بجدارة؛ إذ إنها قدمت للعالم أنموذجًا في مواجهة الإرهاب والتطرف، يقتدي به العالم.
فيما قال سامح الجارحي، المحلل السياسي: إن هذه المحاولات الإرهابية البائسة، لن تثني المملكة عن استمرار تقدمها بقيادة القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وأكد هاني سليمان، المدير التنفيذي للمركز العربي للبحوث والدراسات، أن هذه الحوادث الإجرامية تؤكد خطر الإرهاب، فهو الخطر الأكبر على العالم والنظام الدولي، مضيفاً أن الأحداث الإرهابية الأخيرة تشير إلى ضرورة أن يكون هناك تكاتف دولي ضد الإرهاب، وإن ظن بعض الدول، أن الإرهاب بعيد عنها فهو تصور خاطئ، فالإرهاب لا يعرف دينا ولا مكانا معينا، كما أن الإرهاب أصبح منتشرا، وهنا يجب التأكيد أنه أصبح ظاهرة عالمية يجب العمل للقضاء عليها.

وأوضح أن فكرة إلصاق الإرهاب بأي دين من الأديان أو قصره على دين معين خاطئ، فقد أصبح لا يميز بين دين معين، منوهًا إلى أنه يجب دراسة هذه الظاهرة على كافة الجوانب، كما أن الإرهاب أصبح بديلا عن الحروب التقليدية؛ من أجل زعزعة استقرار بعض الدول. من جهته، قال الدكتور مسعود حسن الخبير السياسى: إن الإرهاب لا دين له، والحوادث الإرهابية لا تفرق بين دين وآخر، ولا شك أن المملكة قادرة على تخطى هذه الأحداث وعلى مواجهة كل من تسول له نفسه التخريب والقتل، ولن تكون هذه العمليات الإرهابية عائقا أمام تقدمها وأمام استراتيجيتها الداعمة للسلام في العالم كله. وتابع بأن الحادثين يثبتان أن الإرهاب يظهر في أي مكان ، ولا يجب أن يكون الإسلام موضع اتهام فأغلب من راح ضحيته مسلمون، مشيرا إلى أن هناك من يريد سوءا بالمملكة وشعبها، ولكننا على يقين بأن الله حافظ الأرض والشعب.

بدوره علق الخبير الاعلامي المصري محمد عبد السلام، أن الإرهاب ظاهرة عالمية لا ترتبط بمكان أو ديانة وهى تعكس الأفكار المتطرفة فى العالم ، وأشاد بتعامل المملكة الحازم والفورى مع الحوادث الإرهابية، مشيرا إلى الدور السعودى الرائد فى تعزيز قيم التسامح والسلام العالمى عبر المبادرات التى تقودها لمواجهة الأفكار المتطرفة ومواجهة قوى الإرهاب، وثمن الجهود المبذولة من الجهات الأمنية السعودية التى تعكس الاحترافية والقدرة على التعامل مع مختلف الأحداث والظروف. وشدد على ضرورة توحيد الرؤى الدولية لمواجهة كافة الأعمال التي من شأنها تهديد الأمن والسلم الاجتماعي، فضلا عن تحسين الخطاب العالمي والتنسيق الدولي فى محاصرة الأفكار المتطرفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *