سياسة مقالات الكتاب

الاندحار الإيراني .. وهزائم المليشيات

منذ أن تم الكشف عن الوجه السيئ واللئيم لإيران قبل سنوات، وانكشاف أنها وراء كل الفوضى العارمة التي حلت في اليمن وسوريا والعراق ولبنان، ووقوفها خلف كل العمليات الإجرامية التي قامت بها مليشيات الدمار من حزب الله وجماعة الحوثي المارقة؛ حتى أصبحت في حالة من الاندحار، في وقت لا تزال تحاول ترتيب صفوفها لمعاودة إنتاج العديد من الجرائم والتدمير والقتل واللعب بالطائفية؛ لتهديد النسيج الأمني داخل دول الجوار والمنطقة.

اندحرت إيران، والدليل ما تعانيه من تدهور مخيف في اقتصادها وسط عزلة إجبارية وعقوبات دولية، جعلتها تتجرع نفس الكؤوس المريرة من الجوع ومن الفقر ومن الهوان، الذي عانت منه شعوب عديدة؛ جراء قيام إيران بدور العقل المدبر لكل عمليات القتل والإرهاب والتفجير التي هزت العراق ولبنان وغيرها من خلال حزب الله وابن إيران، العميل حسن نصر الله، الذي تمت محاصرته هو أيضاً ووضح للعالم دور حزبه، الذي كان وراء الحروب الطائفية وإثارة المزيد من الفتن داخل البلدان العربية، والذي يعتمد على خلاياه التي تخطط بكل لؤم لتوسيع مساحات الدمار وإثارة الفوضى والحروب تحت لعبة الطائفية المقيتة.

وفي اليمن، يأتي الذراع الأيمن لنظام الملالي وهو الحوثي وزعيمهم عبدالملك الحوثي، الذين حولوا أرض اليمن إلى أرض محروقة تفترش دماء الأبرياء.. وقد وضح للعالم توجيه هذه الجماعة المارقة كل خططها المخربة نحو السعودية وشعبها، وهاهي يومياً تسقط في هزائم متكررة أمام انتصار المملكة، التي كانت، وستظل، الدولة التي صنعت لليمن الأمن والأمان، وساهمت في ترسية كل قواعد الشرعية، ولكن إيران والحوثي وجهان لعملة واحدة، وهي الخيانة وهاهم يقتلون أبناء أوطانهم ويزرعون الفرقة داخل نسيجهم الواحد.

والنتيجة اليوم إيران تعيش الاندحار، وتتراجع كل يوم مئات الخطوات إلى الوراء في تنميتها واقتصادها وسياستها وواقعها وحتى في ثقة شعبها في حكامه، فهو الذي لا يزال يثور ويناضل ضد حريته لتخليص أبنائه من السلطة البغيضة لولاية الفقيه، وهاهو الحوثي وحزب الله وغيرهم من الجماعات الفرعية المتشعبة من إيران ونظامها تعاني العزلة الكاملة والهزيمة المؤكدة والسقوط المرير، وسنرى في المستقبل القريب العديد من الخسائر المدوية لإيران، ولكل من يصفق لها أو يتبع سياساتها المخزية.
Loay.altayar@nco.sa

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *