الدولية

دعوات لتحرك عالمي لإطلاق الصحافيين من معتقلات الحوثي

عدن – البلاد

لم يستثنِ عدوان الميليشيا الحوثية الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، حتى بيوت الله؛ إذ كشف وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، القاضي أحمد عطية، أن ميليشيا الحوثي الانقلابية، استهدفت منذ انقلابها على السلطة أواخر 2014 حتى أواخر 2019، قرابة 750 مسجدًا في عموم المحافظات.

ولفت القاضي عطية إلى أن الاستهدافات الحوثية للمساجد تنوعت بين التفجير الكلي والقصف بالسلاح الثقيل والنهب لكل محتوياتها وتحويلها إلى مخازن للأسلحة، ومقرات لتعاطي القات، مبينا أن ميليشيا الحوثي مستمرة في العبث وتجريف الأوقاف، ومن الصعوبة بمكان حصر كل المنهوبات. وأضاف “”نتلقى شكاوى ولدينا بعض الإحصاءات، ونملك ما نستطيع من خلاله كشف المنهوبات حال عودة الدولة إلى العاصمة صنعاء واستقرارها”، متابعَا بأن الدولة ستعود وسيتم محاكمة كل من انتهك شيئًا من الأوقاف أو تصرف فيه.

وأشار عطية إلى أن الوزارة أصدرت قرارين في هذا الشأن، واعتبرت كل تصرف بأموال الأوقاف وممتلكاتها، بحكم الباطل واللاغي، وتوعدت بالمحاكمة للمشتري وللبائع على حد سواء.
في سياق ذي صلة بالانتهاكات الحوثية، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن كافة المتورطين من قيادات وعناصر ميليشيا الحوثي في الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق الصحافيين لن يفلتوا من العقاب، وسيأتي اليوم الذي يقدمون فيه للمحاسبة‏.


وقال بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين: “نتذكر الآف الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بحق الإعلاميين والصحافيين من قتل وتصفية واختطاف واعتقال وإخفاء، وتعذيب نفسي وجسدي ونفي قسري وتهجير وتشريد ونهب للممتلكات‏. كما نتذكر في هذا اليوم بألم عميق زملاءنا من الصحافيين المغيبين في معتقلاتها غير القانونية ممن صدرت بحقهم أوامر بالإعدام على خلفية آرائهم السياسية، والذين رفضت ميليشيا الحوثي كل الدعوات لمبادلتهم باسرى حرب، في مسعى منها لاستغلالهم ومعاناة أسرهم كمادة للضغط والابتزاز السياسي‏”.

وأشار إلى أن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق الصحافيين تكشف الوجه الحقيقي القبيح لها، ومساعيها لحجب الحقائق عن الرأي العام والعالم والتغطية على ممارساتها في مناطق سيطرتها.
ودعا الإرياني المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحماية الصحافيين بالوقوف على طبيعة الأوضاع المأساوية التي يعيشها الصحافيون والصحافة في مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية، وإدانة الجرائم والانتهاكات بحقهم، التي لم تشهد لها اليمن مثيلًا، والتحرك والضغط الفوري لإطلاق كافة المختطفين من الإعلاميين والصحافيين والنشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، دون قيد أو شرط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *