الدولية

أرمينيا تطالب بتحقيق دولي في انتهاكات تركيا

البلاد – وكالات

تواصل تركيا ضخ المرتزقة إلى أتون الحرب في إقليم ناجورنو كاراباخ؛ من أجل دعم باكو ضد يريفان، في تقويض لجهود وقف النار والتهدئة، في الإقليم الذي يشهد أعنف جولات القتال منذ تسعينيات القرن الماضي، إذ أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس (الثلاثاء)، بأن دفعة جديدة من المرتزقة السوريين تضم نحو 230 مقاتلا وصلت أذربيجان للقتال في كاراباخ، ليرتفع بذلك عدد المرتزقة السوريين الذين جرى نقلهم بواسطة تركيا إلى أذربيجان إلى 2580 مرتزقا.
وقال مدير الرصد رامي عبدالرحمان: إن ما لا يقل عن 3 من مرتزقة أردوغان تم أسرهم في معارك كاراباخ، مضيفا أن المرتزقة من الجنسية السورية لا يزالون في أذربيجان وهم رأس الحربة في القتال، مشيرا إلى أن المرتزقة ذهبوا إلى أذربيجان من أجل الحصول على المال.

وطالب رئيس وزراء أرمينيا تيكول باشينيان أخيرا، بتحقيق دولي في وجود مرتزقة أجانب بإقليم ناجورنو كاراباخ بعد أن قالت قوات الأرمن في الإقليم: إنها أسرت اثنين من المرتزقة من سوريا.
ويتهم باشينيان تركيا بإرسال آلاف المرتزقة السوريين إلى أذربيجان للقتال كاراباخ، بما يشعل فتيل الحرب في ظل استمرار الجهود الدولية الحثيثة لوقف النار في الإقليم المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان منذ عقود، مؤكدا أن ضلوع المرتزقة في القتال يمثل تهديدًا ليس فحسب لأمن كاراباخ وأرمينيا، وإنما للأمن الدولي أيضا، وهذا الموضوع يجب أن يخضع لتحقيق دولي.

فيما حذرت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ميشيل باشليه، من احتمال وقوع جرائم حرب في النزاع حول “كاراباخ” بسبب هجمات طالت سكانا مدنيين من دون تمييز، كما تحدثت أيضا عن مقاطع فيديو قالت: إنها تتمتع بمصداقية، وتظهر إعدام القوات الأذربيجانية جنديين أرمينيين في زيهما العسكري.
وأضافت باشيليت أنه على الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف الجمعة الماضي بين أرمينيا وأذربيجان للامتناع عن استهداف المدنيين عمدا، فقد تم الإبلاغ عن إطلاق قذائف مدفعية على مناطق مأهولة بالسكان في مطلع هذا الأسبوع.

بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن عميق قلقه إزاء استمرار الأعمال العدائية وتداعياتها على المدنيين في كاراباخ، وأدان جميع الهجمات العسكرية، خاصة التي تستهدف أشخاص ومنشآت مدنية، مؤكدًا على أن الجانبين الأذربيجاني والأرميني ملزمان بموجب القانون الإنساني الدولي، بتوخي أقصى درجات الحذر لتجنيب وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية أثناء العمليات العسكرية.
وسلط الصراع الضوء على أطماع تركيا المتزايدة في منطقة تعتبرها روسيا منطقة نفوذ لها، ملمحة إلى أنها قد تتدخل عسكريا إذا وصل القتال إلى الأراضي الأرمينية، بعد أن طلب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان رسميا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء مشاورات “عاجلة” بشأن المساعدات الأمنية، وفق اتفاق عسكري بين البلدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *