الإقتصاد

رصيد متزايد من الإنجازات السعودية لعالم أكثر ازدهارا

الرياض – البلاد

تواصل المملكة إنجازاتها على الصعيد العالمي كرئيس لمجموعة العشرين، وتتمثل في الأولويات التي أكد عليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – وفي مقدمتها الحفاظ على الأرواح والتصدي لتداعيات جائحة كورونا، ودعم انتعاش التجارة العالمية وتحفيز التنوع الاقتصادي وتعزيز الاستثمار الدولي ، ودعم الحلول المبتكرة التي تسهم في تنمية البنية التحتية المالية وتحسين أنظمة التجارة العالمية وحماية القطاع الخاص، والتركيز أيضا على التمكين الاقتصادي للشباب والمرأة، وتعزيز السياسات المتعلقة بتطوير أعلى معايير الشفافية والنزاهة في كافة المجالات؛ حيث حققت المملكة تميزا في قيادتها لأعمال مجموعة الكبار نحو تشكيل آفاق جديدة لعالم أكثر أمانا وازدهارا. وفي إطار الدور الدولي للمملكة، يناقش قادة أجهزة التقييس العالمية بعد غد الأربعاء في الرياض ، دور المواصفات القياسية في تعزيز القدرات المؤسسية لمواجهة الأزمات والحد من تأثيراتها السلبية، وكذلك سبل تعزيز المواصفات القياسية للتحول الرقمي والاستفادة منه في الأزمات، وذلك خلال فعاليات القمة الدولية للمواصفات التي تنظمها المملكة ضمن برنامج المؤتمرات الدولية المقامة على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين، وتنظمها الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة والأمانة السعودية لمجموعة العشرين، بالشراكة مع عدد من الجهات الوطنية والدولية؛ مثل الهيئة العامة للغذاء والدواء، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، والمنظمة الدولية للتقييس ISO، واللجنة الدولية الكهروتقنية IEC، والاتحاد الدولي للاتصالات ITU.

ويشارك في هذه القمة التي يرعاها وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، مجموعة من رؤساء وقادة أجهزة التقييس الوطنية من مختلف دول العالم، ومن بينهم رئيس وسكرتير عام اللجنة الدولية الكهرو تقنية فيليبي ميتزجر، والأمين العام لمنظمة التقييس الدولية (الايزو) سيرجيو موخيكا، وأمين عام الاتحاد الدولي للاتصالات الدكتور تشيساب لي ، كما يشارك محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، والرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور هشام الجضعي.

رصيد كبير
هذه الجهود السعودية على الصعيد الدولي تضاف إلى رصيدها القوي في تنسيق استجابات طارئة قوية وواسعة النطاق ومنسقة – على مستويات غير مسبوقة في تاريخ مجموعة العشرين، خصوصا في خضم تفشي جائحة فيروس كورونا. ففي المسار المالي لمجموعة العشرين تحديدا، تمكنت المملكة من قيادة برنامج عمل طموح خلال اجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية بمجموعة العشرين، برئاسة كل من وزير المالية محمد الجدعان، ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي “ساما” الدكتور أحمد الخليفي ، حيث ضخت الدول الأعضاء في مجموعة العشرين حتى الآن ما يربو على 11 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي خلال رئاسة المملكة للمجموعة، وهو أضخم دعم مالي مسجل حتى الآن، ويفوق ما تم تقديمه خلال الأزمة المالية بأربعة أضعاف، وتنفيذ خطة عمل مجموعة العشرين، لدعم الاقتصاد العالمي أثناء جائحة كورونا.

وتقدم خطة العمل جملة من الالتزامات الشاملة الهادفة للاستجابة إلى آثار الجائحة ودفع التعاون الاقتصادي الدولي إلى الأمام، وحماية الاقتصاد العالمي واستعادة نمو اقتصادي عالمي قوي ومستدام ومتوازن وشامل في نهاية المطاف. علاوة على ذلك، أطلقت مجموعة العشرين في خطوة تاريخية مبادرة لتعليق مدفوعات خدمة الدين التي اتفق فيها الدائنون الثنائيون الرسميون على تخفيف أعباء الدين على الدول الأشد فقرا، من خلال منحها سيولة عاجلة فورية تمكن هذه الدول من معالجة آثار جائحة كوفيد – 19. أيضا ما كشفت عنه مجموعة العشرين، برئاسة المملكة، من خلال مجموعة تواصل المجتمع الحضري (U20)، بالعمل على إنشاء صندوق دولي يهدف إلى الإسهام في مساعدة المدن والتجمعات الحضرية في التعامل مع تبعات جائحة كوفيد-19)، وغيرها من التحديات والطوارئ المستقبلية ، وهو الصندوق الأول من نوعه في العالم لدعم تحقيق مستقبل أفضل وأكثر أماناً للمدن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *