أستغرب حالة التناقض عند ” البعض ” في تقييم الأوضاع وخصوصًا “الإنسانية ” منها، وعدم وجود مبدأ ثابت يسيرون عليه، وإصرارهم على تغيير
مواقفهم حسب ميولهم وأهوائهم؛ حتى أصبحت أراهم مثارًا للسخرية ،، فجميعنا نحترم اللوائح والأنظمة، ولكن عند المواقف الإنسانية تتحطم جميعها.
بالأمس القريب تعرض فريق الهلال لأزمة إنسانية خلال مشاركته في دوري أبطال آسيا بتعرض جل لاعبيه للإصابة بفيروس كورونا ،الجائحة العالمية، التي أثرت على كل شيء في العالم أجمع لنجد ” البعض ” ينادي بتطبيق اللوائح والأنظمة، ويطلب من مسئولي الهلال الانسحاب من البطولة؛ من أجل سلامة اللاعبين ولم ” يتجرأ ” لطلب تأجيل لقاءات الهلال من مبدأ الإنسانية؛ لعلمه التام بقوة عودة الهلال وحرمانه مما يتمناه، ومطالبين بتطبيق اللوائح التي أوعزت لجائحة كورونا على حد قولهم ، واليوم نجدهم في تناقضهم يطالبون بتأجيل بعض جولات الدوري بعد إصابة لاعبي فرقهم بهذا الفيروس، متناسين أن هناك لائحة تنظيمية أصدرها الاتحاد السعودي لكرة القدم في هذا الخصوص.
وبعيداً عن المتناقضين، فأغلبية الوسط الرياضي من العقلاء وأصحاب المبادئ الثابتة يرون أن أمام المواقف الإنسانية تتحطم كل اللوائح والأنظمة، فصحة الإنسان أولاً، والمحافظة على المجتمع بشكل عام من الأوليات وفق ما يراه المسئولون في اتحاد الكرة بشكل خاص، ووزارة الرياضة بشكل عام، مع كل الأماني والدعوات القلبية للجميع بالشفاء العاجل من هذه الجائحة، وأن ينعم الله علينا بزوال الغمة.
ولكن هي رسالة لأصحاب التناقض والمبادئ المتحركة ” في المواقف الإنسانية”: ابعد ميولك ومركبات النقص التي بداخلك ” فما حصل لغيرك قد يحصل لك” فلا شماتة في المرض، والله المستعان.
وبالعودة لدورينا ” الأفضل ” نجد أنه مع نهاية الجولة الثالثة وضح جليًا أن لا فوارق كبيرة بين الفرق، ولا أحكام مسبقة لمن الفوز؟ فالمستويات تقريبا متقاربة بين أغلب المتنافسين، وأعتقد أنها ستستمر حتى الأمتار الأخيرة منه؛ سواء على مستوى التتويج أو المنافسة على المقعد الآسيوي، أو الهبوط، وهذا ما يعطينا ” مؤشرًا ” بأن المتعة الفنية ستكون حاضرة مع نتائج قد تكون ” غريبة ” نوعًا ما، وغير متوقعة، فالفرق التي سيكون لها القدرة على التعايش مع الأوضاع الجديدة لتركيبة الدوري، ستشكل علامة فارقة في المنافسة، وخصوصا في العناصر والتطوير الفني ..
بقعة ضوء
عندما تحسن ” الاختيار ” من الطبيعي أن تُحدث الفرق.