عندما يكون التركيز على شيء ما بشكل مُكثف يكون الانتباه، وتكثر التساؤلات حول ذلك الأمر وينشغل الجميع به حتى يصبح حديث المجالس، وقد تجد البعض يُحلله ويشرحُه ويتوقع نتائجه بعلم أو من غير علم، وهنا تكمن الخطورة ويتوجب التدخل مباشرة.
هذا هو ما حدث تحديداً في بداية أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد، كثُر الحديث حول العالم كله ولم نكن استثناءً فقد كان لنا من ذلك نصيب، كما أننا ومن فضل الله – عز وجل – علينا وجدنا تدخلاً سريعاً من كافة جهاتنا الحكومية وبتوجيه مباشر من قيادتنا الرشيدة.
ذلك التدخل تمثل فيما بذلت كافة الجهات من تقديم للرسائل التوعوية المتتابعة وبشكل يوميّ بالإضافة إلى وضع أنظمة صارمة تضمن سلامة الجميع ومتابعة تنفيذها، علاوة على ما قدمه الإعلام من دور في نشر المستجدات أولاً بأول والمشاركة في التوعية.
وبعد مرور تلك المرحلة الصعبة تم رفع بعض الإجراءات للعودة إلى الحياة الطبيعية بشكل تدريجي وحينها بدأ ذلك التركيز يخف وبالتالي لم يعد الانتباه لدى البعض كالسابق مما أدى إلى أن يتهاونوا في اتخاذ الاجراءات الاحترازية التي تُوصي بها وزارة الصحة.
نعم نشهد انخفاضاً كبيراً في عدد الحالات عما كنا عليه، ولكن ما زالت هُناك إصابات، كما أنه وحتى هذه اللحظة كما ذكر معالي وزير الصحة د. توفيق الربيعة أن الأبحاث حول العالم ما زالت جارية للوصول إلى لقاح لفيروس كورونا المستجد.
ولعل ما لمسناه خلال الفترة الماضية من انتشار لهذا الوباء في الأوساط القريبة منّا كالأهل والأصدقاء والأقارب كفيل بأن يُعطينا تصورنا بأن الأمر في غاية الجدية، وأن التهاون قد يعيدنا إلى مراحل تجاوزناها رغم قسوتها علينا جميعاً.
نعلم أن كل شيء بقدر، ولكننا علينا أن لا ننسى أن نأخذ بالأسباب ونحرص على التباعد الاجتماعي وعدم المصافحة وكذلك وضع الكمامات وغسل اليدين بشكل مستمر واستعمال المعقمات باعتدال، كما أن من المفترض علينا نشر ذلك الوعي قدر المستطاع.
البريد الإلكتروني :
szs.ksa73@gmail.com