الدولية

يحيى الحوثي.. مسؤول تدمير التعليم وتجنيد الأطفال للقتال

القاهرة – محمد عمر

اختطاف التعليم أخطر وسائل الميليشيا الحوثية الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، لطمس الهوية الوطنية وتزييف وعي النشء والأطفال وحشدهم لجبهات القتال، لذلك أوكل رأس الميليشيا الإرهابية هذه المهمة الخطيرة إلى شقيقه الأكبر يحيى بدر الدين الحوثي بتوليته التربية والتعليم في مناطق سيطرة الميليشيا، وبالفعل لم يدخر جهدًا في تدمير القطاع التعليمي فكرًا ( مناهج) وبشرًا (طلابا وتربويين) وحجرًا (مدارس)، في إطار مشروع أوسع لخطف اليمن وإلحاقه بالمشروع الملالي الفارسي.

وعمد يحيى الحوثي إلى تضمين مناهج التعليم الأساسي تعديلات جوهرية تتطابق مع توجهات الميليشيا العنصرية الطائفية، وحول المدارس إلى محاضن لتجنيد الطلاب للقتال، وتنفيذ دورات تعبوية، وإصدار تعميمات مفخخة لخدمة أجندة الحوثيين المستهدفة الهوية اليمنية، ومحاولة استبدالها بهوية دخيلة تقوم على أفكار غريبة مستوردة من إيران.

وقبل أسبوع، طالب المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين يحيى اليناعي، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بتوفير حماية قانونية أقوى للتربويين اليمنيين من الهجمات الحوثية وتكثيف الجهود لخلق مساحات آمنة للتعلم في اليمن، كاشفًا عن مقتل 1580 معلمًا على أيدي ميليشيا الحوثي الإرهابية، في انتهاكات صارخة لقطاع التعليم باليمن خلال الـ6 السنوات الماضية، موضحًا أن 81 من القتلى هم من مديري المدارس والإداريين، و1499 قتيلًا من المعلمين، وأن 14 حالة من القتلى ماتوا بسبب التعذيب فى السجون الحوثية بمحافظات صنعاء والحديدة وحجة وصعدة.


وأفادت تقارير متطابقة أن يحيى الحوثي والآلة الدعائية للميليشيا جندوا أكثر من 30 ألف طفل للقتال في صفوف الحوثيين، ونم الزج بهم إلى خطوط المواجهات والنقاط العسكرية داخل المحافظات التي تسيطر عليها، وأن ميليشيا الحوثي تمنع الأطفال من الذهاب إلى مدارسهم، وتأخذهم إلى جبهات القتال من دون تدريب وتأهيل، مما يشكل جرائم ضد الإنسانية والطفولة ويمثل قنبلة اجتماعية موقوتة.
وكان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، قد حذر من مغبة تحويل المدارس في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي إلى أوكار لاستقطاب وتجنيد الأطفال ومفرخة للعناصر الإرهابية وصناعة جيل من المؤدلجين بثقافة الموت والكراهية، معتبرًا أن ذلك أخطر على الأمن الإقليمي والدولي من تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.

وطالب الإرياني المجتمع الدولي بممارسة الضغط على ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران لتحييد العملية التعليمية عن الصراع، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي والتي يديرها يحيى الحوثي تسمم عقول الأطفال بالأفكار الظلامية المتطرفة، وتمارس الضغوط والابتزاز على مسؤولي المدارس الحكومية والأهلية لإجبارهم على التماهي مع برامجها في التعبئة وتحشيد الطلاب والزج بهم في جبهات القتال.

وتعقيبًا، قال عبدالناصر بن حماد العوذلي الأمين العام المساعد لحزب جبهة التحرير إن ما يقوم به الحوثيون منذ تولى سيء الصيت والسمعة المدعو يحيى بدر الدين الحوثي وزارة التربية والتعليم، أمر في غاية الخطورة، فهم يعمدون بطريقة ممنهجة إلى تغيير المناهج الدراسية والتدخل في طباعة الكتاب المدرسي وتغييره بما يتواءم مع معتقداتهم المنحلة، ما جعل الكتاب المدرسي نسخة مصغرة من المناهج التعليمية الإيرانية. وقال عادل العصيمي عضو اللجنة الدائمة المؤتمر الشعبي العام أن الجماعة الحوثية تعتمد على العمل المسلح الإرهابي كأساس لوجودها ولعملها ويقود هذا العمل المسلح فئة الشباب، لذلك تستهدف الأطفال فى المدارس منذ الصفوف الأولى لتعبئة النشء بأفكار الكراهية والعنف، ليكونوا وقودها في حروبها العبثية في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *