الدولية

برلماني لبناني يلجأ للقضاء لوقف تهريب المحروقات لسوريا

بيروت – البلاد

قدّم عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب اللبناني زياد الحواط، شكوى إلى المدعي العام المالي حول التهريب عبر الحدود اللبنانيّة.وقال الحواط في إفادة أمام قصر العدل في بيروت، إن التهريب مستمر عبر الحدود اللبنانيّة السورية، مؤكدًا أن قيمة البنزين المدعوم المهرب تبلغ حوالي 500 ألف دولار يوميًا، لافتًا إلى أن المهرّبين يتقاضون الدولار من سوريا، ويدفعون للدولة اللبنانية بالليرة اللبنانية، ما اعتبره “سرقة موصوفة”، مشددًا على ضرورة أن يضع القضاء يده على الملف، لا سيما أن هناك سماسرة وقوى تغطي التهريب”.

يذكر أن تقارير محلية ودولية أشارت إلى تهريب حزب الله، ذراع إيران في لبنان، كميات كبيرة من البنزين والمازوت وسلع أخرى أبرزها الطحين إلى سوريا، عبر المعابر غير الشرعية التي يسيطر عليها، ويستخدمها في نقل سلاحه ومقاتليه، الأمر الذي يتسبب فقدان شح هذه السلع من السوق اللبناني وزيادة العبء على المواطنين.وقبل أيام، التقط أحد البقاعيين صور شاحنات التهريب وهي في طريقها إلى ما وراء الحدود، واللافت أن صاحب الشاحنات، نشر تسجيلا صوتيا يتحدى فيه الأهالي والدولة اللبنانية، مستقويًا على ما يبدو بميليشيا حزب الله، صاحبة النفوذ المسلح في البلاد، وخاصة على الشريط الحدودي مع سوريا.وسائل إعلام لبنانية نقلت عن مواطنين أن بعض أصحاب محطات الوقود يعمدون الى بيع المحروقات للمهربين بسعر يبلغ ضعف سعره المحدد من الدولة، وذلك بهدف تهريبه إلى سوريا.

ويعاني لبنان، منذ مطلع العام الحالي، من أزمة محروقات متقطّعة بسبب شحّ المازوت والبنزين في السوق المحليّة، ما يدفع عددًا من أصحاب المحطات إلى إقفال أبوابها لأيام، أو تحديد الكميّة لكل زبون.
وكان المصرف المركزي اللبناني قد أعلن أنه لن يستطع الاستمرار بدعم المواد الأساسية كالمحروقات و القمح والدواء، بسبب تناقص احتياطاته من العملات الأجنبية.إلى ذلك، لم تمض ساعات على مأساة “طريق الجديدة”، والتي تمثلت بسقوط أربعة قتلى وعدد كبير من الجرحى جراء انفجار خزان وقود، حتى انفجرت قارورة غاز في حي الأشرفية، شرقي العاصمة اللبنانية بيروت، صباح أمس السبت، ما أسفر عن سقوط قتيل وإصابة شخصين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *