الدولية

تقارير دولية تحذر من خطورة الوضع اللبناني

بيروت – البلاد

حذرت تقارير دولية من خطورة الأوضاع في لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت مطلع أغسطس الماضي، منوهة إلى أن الاحتقان السياسي والأزمة الاقتصادية تسببا في كوارث اجتماعية كثيرة، خاصة ما يتعلق بالهجرة غير الشرعية وحرمان الصغار من التعليم.

وكشفت التقارير عن ارتفاع حالات الهجرة غير الشرعية عبر البحر من لبنان باتجاه أوروبا، لافتةً إلى أن معظم تلك الرحلات بدأت تنطلق من مدينة طرابلس، التي وصلت نسبة الفقر فيها إلى 80 % من عدد السكان، مؤكدة أن الكثير من اللبنانيين باعوا أثاث منازلهم لتأمين تكاليف الرحلة إلى الشاطئ الأوروبي، بحثاً عن فرص حياة أفضل، بعد تعمق الأزمة المعيشية والصحية والسياسية في بلدهم.

وقال خبراء، إن الأزمة الاقتصادية في لبنان باتت أكبر من أن يحلها تشكيل الحكومة الجديدة المعرقلة من “حزب الله” و”حركة أمل”، خاصةً والبلاد باتت بحاجة لإمكانيات مادية واستثمارية واقتصادية تعوض الانهيار بسعر صرف الليرة، التي فقدت 80 % من قيمتها، لافتين إلى أن لبنان لن يتمكن منفردًا من حل تلك الأزمة دون مساعدات مالية واقتصادية خارجية ضخمة.

وأضافوا أن تصاعد الهجرة غير الشرعية نتيجة لتكرار التجارب الحكومية الفاشلة وحالة الصراع السياسي وتمسك السياسيين والطبقة السياسية بنفوذها ولو على حساب البلد، مما أفقد اللبنانيين أي أملٍ في إصلاح أو تحسن قريب، مشيرين إلى استحالة تحقيق أي تقدم اقتصادي مع بقاء رموز الحكم الحاليين، المُهيمن عليهم من قبل حزب الله، ذراع إيران في لبنان.

وبحسب ناشطين لبنانيين، فإن تكاليف الرحلة من سواحل لبنان وصولًا إلى قبرص، تصل إلى 3500 دولار أمريكي، مشددين على أنها رحلة محفوفة بالمخاطر، وغير مضمونة على اعتبار مخاطر الغرق، وأن خفر السواحل القبرصي أعادوا كافة اللبنانيين الواصلين إلى سواحلهم.

ووفقًا للأمم المتحدة، فإن معدلات الفقر في لبنان تجاوزت 50% من عدد السكان، وأكثر من مليون لبناني باتوا يواجهون خطر الجوع، لا سيما مع ارتفاع معدلات البطالة إلى أكثر من 35 %.

وفي سياق ذي صلة، حذّرت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) من أن ربع عدد الأطفال في سنّ الدراسة في بيروت يواجهون احتمال حرمانهم من التعليم، نتيجة تضرّر عشرات المدارس جراء انفجار المرفأ، مشيرة إلى أنه مع تضرر 163 مدرسة من جراء انفجار بيروت، فإن طفلًا واحدًا على الأقل، من بين كل 4 أطفال في المدينة، عرضة الآن لخطر فقدان تعليمه، موضحة أن تقديراتها تستند إلى تداعيات الانفجار فقط، من دون أن تأخذ في الحسبان تبعات تفشي جائحة كورونا. ونوهت إلى أن أكثر من 85 ألف تلميذ كانوا مسجلين في المدارس التي تضررّت جراء الانفجار ويتطلب ترميم الأبنية الأكثر تضررًا إلى عام كامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *