الدولية

مخاوف من تأجيج تركيا لصراع “كاراباخ”

البلاد – عمر رأفت

رغم الدعوات العالمية للتهدئة في إقليم ناجورنو كاراباخ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، لا تزال تركيا تؤجج الصراع بين الجارتين في القوقاز، وسط قلق روسي – فرنسي، وتحذير أمريكي لتركيا من خطورة التحريض وتأجيج القتال.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس (الخميس)، إن تركيا أقحمت مرتزقة الفصائل السورية الموالية لها بشكل كبير في معارك تلال ناجورنو كاراباخ، مبيناً أن السلطات التركية خدعت عناصر الفصائل بأن دورهم سيقتصر على حماية حقول النفط والحدود في أذربيجان، غير أن الـ48 ساعة الفائتة شهدت مشاركة كبيرة للفصائل السورية الموالية لأنقرة ضمن معارك التلال في المنطقة المتنازع عليها، والتي تشبه بطبيعتها تلال جبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وهو ما يدفع الحكومة التركية لجذب مقاتلين سبقوا وأن شاركوا في معارك الجبلين.

وأشار المرصد إلى ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية لدى المرتزقة إلى 28 قتيلًا و 62 مصابًا ومفقودًا، بينما تجهز أنقرة لنقل المزيد من المقاتلين السوريين إلى أذربيجان عبر شركات أمنية تركية.
وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر في الرئاسة الفرنسية، أمس، أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون أعربا عن قلقهما بشأن عمليات إرسال المقاتلين من قبل تركيا لدعم أذربيجان، بينما ذكر الكرملين أن بوتين وماكرون طالبا عقب اتصال هاتفي بينهما بوقف فوري لإطلاق النار، وتفعيل دور مجموعة “مينسك” التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا للمساعدة في خفض التصعيد في الإقليم وحل الصراع بالطرق الدبلوماسية.

إلى ذلك، دعا السناتور بوب مينينديز، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، إلى وقف إطلاق النار، فيما ألقى بعض الديمقراطيين مثل براد شيرمان باللوم على الهجمات وتركيا لتأجيجها القتال بين أذربيجان وأرمينينا. يذكر أن قمة رؤساء وحكومات الاتحاد الأوروبي، التي تستكمل جلساتها اليوم في بروكسل، مخصصة لبحث العلاقات مع أنقرة والوضع في شرق البحر المتوسط، في ظل التحرشات التركية باليونان وقبرص والعدوان على حدودهما البحرية وحقوقهما في ثروات المتوسط. ويرى محللون أن تركيا مستمرة في انتهاكاتها في المتوسط ما لم تفرض الدول الأوروبية عقوبات لردعها، لكن تركيا تبتز أوروبا بورقة اللاجئين لمنع صدور أي عقوبات ضدها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *