الدولية

ثنائي الشر.. تعاون لقمع المعارضين

البلاد – رضا سلامة

اعتقلت السلطات التركية مواطنة إيرانية معارضة لنظام الملالي وسط مخاوف من ترحيلها قسرًا إلى إيران، أسوة بحالات مماثلة سلمت خلالها أنقرة لطهران لاجئين سياسيين، ليواجهوا أحكامًا بالإعدام والسجن في محاكمات غير عادلة. وبالتزامن انعقد مجلس التعاون التركي الإيراني برئاسة أردوغان وروحاني في إطار تعزيز شراكة “القمع والإرهاب” بين البلدين، بينما كشف باحث أمريكي احتجزته إيران لمدة ثلاث سنوات، أن نظامها يستمد من العداء لأمريكا سبباً لوجوده يبرر له القمع الداخلي وتمديد نفوذه في المنطقة.

وعبر نشطاء إيرانيون، أمس (الثلاثاء)، عن قلقهم على مصير المعارضة الإيرانية مريم شريعتداري، التي اعتقلتها السلطات التركية مؤخراً، محذرين من إقدام أنقرة على تسليمها إلى حكومة طهران، لتخضع لمحاكمة غير عادلة قد تنتهي بحكم بإعدامها، كما حدث مع معارضين آخرين سلمتهم أنقرة.

وتلاحق إيران شريعتداري بتهمة المشاركة في أنشطة تعارض النظام، من بينها الانخراط في المجموعة المعروفة باسم “فتيات شارع انقلاب”، والتي سبق لهن تنظيم احتجاجات معارضة، وهو ما تعاقب عليه المحاكم الإيرانية بالسجن لمدة طويلة، وقد تواجه شريعتداري عقوبة الإعدام في حال توجيه تهمة العداء للنظام لها. وطالب المركز الدولي لحقوق الإنسان في تورونتو، تركيا بعدم اتخاذ إجراءات الترحيل إلى طهران بحق الناشطة الموقوفة، منوهًا إلى إن مصيرًا مجهولًا ينتظرها في بلادها في ظل انعدام المحاكمات العادلة، مشددًا على ضرورة الإفراج الفوري عنها. بدوره، حذر رضا بهلوي نجل شاه إيران الراحل من أن حياة الناشطة في خطر، وكتب في تغريدة أمس: “نظرًا لحالات ترحيل سابقة قامت بها تركيا للاجئين سياسيين إلى إيران، فإن حياة مريم في خطر، لا ينبغي أن يتم تسليمها إلى مضطهديها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *