البلاد – رضا سلامة
وجهت واشنطن تحذيرًا لبكين من عواقب تجارة السلاح مع طهران، متعهدة بمنع ذلك وإعادة فرض العقوبات على إيران، ودعا تقرير أمريكي إدارة ترمب إلى تصعيد حملتها للضغط الأقصى على إيران، بوضع قطاعها المالي في القائمة السوداء والاستهداف الاستخباراتي لبرنامجها النووي غير المشروع وأنشطتها الإرهابية.
وفيما طالب تقرير آخر قادة العالم بالعمل على أن يدفع النظام الإيراني ثمن جرائمه في حق المعارضين بالخارج، اعترف الملالي بأن دعوات الاحتجاج ضد النظام تضاعفت 3 مرات خلال عام، وفقا لمساعد وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية، حسين ذو الفقاري.
وقطع وزير الخارجية الأمربكي مايك بومبيو بالتزام بلاده بمنع تجارة السلاح بين بكين وطهران. وقال إن إن إحدى الدول التي تريد بيع أسلحة لإيران هي الصين، وأنها إذا انتهكت نظام العقوبات الأمريكية ضد إيران، فإن واشنطن ستجبرها على تحمل المسؤولية، واصفًا البلدين بأنهما أكبر منتهكتين لحقوق الإنسان.
وتوقع بومبيو إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران في الخريف المقبل، ما سيقلص المجال أمام التعامل بين الصين وإيران، مشددًا على عزم الولايات المتحدة محاسبة إيران ووقف أنشطتها التخريبية في المنطقة.
وفي سياق ذي صلة، دعا تقرير لـ”معهد الدفاع عن الديموقراطية الأمريكي” إدارة ترمب بأن تكمل “جدار العقوبات الخاص بالردع السياسي والمالي لإيران”، منوهًا إلى أن الشهرين المقبلين، قبل انتخابات نوفمبر، حاسمان في القتال ضد إيران وانتهاكاتها النووية والإقليمية، حيث يجب أن تواصل حملتها للضغط الأقصى، مع بناء ضمانات لمنع العودة إلى الاتفاق النووي الخطير.
وأضاف التقرير أنه يجب على إدارة ترمب أن تضع بسرعة في القائمة السوداء القطاع المالي الإيراني، وبالتالي طرد البنوك الإيرانية الـ13 المتبقية من نظام SWIFT للتحويلات المالية، بحيث يبقى للنظام بنك واحد لمعالجة المطالب الإنسانية، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء سيؤدي إلى قطع الأوكسجين المالي عن طهران، وسيستمر في تأجيج الاحتجاجات والإضرابات العمالية ضد النظام.
وطالب التقرير بتعزيز جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لدفع إيران للامتثال الكامل للاتفاقيات القائمة، بما في ذلك اتفاق الأسبوع الماضي، والذي منح الوكالة حقوق الزيارة في موقعين يشتبه في احتوائهما على أنشطة نووية غير مشروعة، كما طالب المخابرات الأمريكية بمواصلة الجهود السرية لوقف برنامج إيران النووي وأنشطتها الإرهابية، وممارسة الضغوط على طهران وميلشياتها بالوكالة في المنطقة، وفرض المزيد من العقوبات التي تستهدف دعم نظام الملالي للإرهاب، وبرنامج الصواريخ الباليستية، وانتهاكاته لحقوق الإنسان والفساد.
إلى ذلك، طالبت “وول ستريت جورنال” قادة العالم بأن يعتبروا تصرفات النظام الإيراني في اختطاف معارضيه في دول مختلفة “سياسة ترهيب”، وأن يجعلوا النظام الإيراني يدفع الثمن غالياً لتنفيذه مثل هذه الجرائم.
ولفتت الصحيفة إلى أن نظام الملالي يواصل مطاردة وقتل خصومه منذ الاستيلاء على السلطة عام 1979، مستعرضة موجة الإعدام في الثمانينيات واستمرار عمليات اختطاف واغتيال المعارضين في العقود التالية، مضيفة “التجربة أظهرت أن طهران ستوقف عملياتها هذه عبر الحدود إذا كانت تكاليف ذلك تفوق الفوائد”.