اجتماعية مقالات الكتاب

مجرد ورق

هل ترغب في الحصول على 7 شهادات من 3 معاهد معتمدة لدى جميع الدول العربية وغير العربية من خلال التحاقك بدورة تدريبية واحدة؟، إذا كانت الإجابة نعم ؛ فربما أنك وجدت أو ستجد من يعرض عليك ذلك من خلال منصات التواصل الاجتماعي ؛ ولكن حينها لا تستبعد خيار أنك قد تكون ضحية لعملية احتيال مُنسقة بصورة جيدة !

نعم ؛ إن كثيراً من المواقع الإلكترونية الوهمية تتسابق في عرض العديد من الدورات التدريبية بمختلف المجالات ومن خلال منصات التواصل، وعادة ما يلجأ أولئك المحتالون إلى التأكيد على أن الدورات معتمدة ويقومون بذكر أسماء دول أو جامعات كبرى إضافة إلى كمية الشهادات التي يعتبرونها وسيلة إغراء للمُهتمين بذلك الأمر، وهؤلاء العصابات إن – صحت العبارة – ما هم إلا أشخاص يعلمون جيداً مدى إقبال الناس على الدورات التدريبية إما لأهداف تطويرية أو لإكمال متطلبات وظيفية.

لن اتحدث هُنا عن مدى أهمية حصول الفرد على الدورات التدريبية ؛ فمعظمنا يعلم ذلك جيداً ولكن سأتحدث عن كيفية اختيار الدورات بشكل عام، وإن كان التفصيل يطول فيه الشرح؛ ولكن في المُجمل أستطيع القول إنه بدءاً يجب علينا تحديد الهدف من الالتحاق بالدورة وكذلك عدم الاكتفاء بقراءة العنوان بل التركيز على المحاور ومدى تحقيقها للهدف.

إضافة إلى معرفة المدرب قدر الإمكان وذلك من خلال قراءة سيرته الذاتية والبحث عما إذا كان لديه مواد مُسجلة أو السؤال عنه لدى من نثق بهم ممن حضروا دوراته التدريبية، ثم يأتي بعد ذلك التأكد من مدى موثوقية الشهادة من خلال معرفة المنشأة التدريبية إذا ما كانت حاصلة على ترخيص من الجهة الرسمية في البلد.

علينا أن نكون حذرين من الانجراف وراء الإعلانات الوهمية الزائفة والتي تستغل مدى احتياجنا لتطوير ذواتنا، ولنكن أكثر حرصاً حتى نحصل على الفائدة المرجوة بكل أمان ويُسر فالهدف ليس مجرد ورق.
البريد الإلكتروني :
szs.ksa73@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *