إن لوم الطفل أمر خطيرٌ جداً وقد يتحول معه الـى مرضِ نفسي ،حيث انه يجعل الطفل يضخم من أخطائه ويلوم نفسهٌ لوماً غليظاً ومتواصلاً ثم يسخط ويتأقلم مع السخط فيصبح جلد الذات أمرا اعتياديا لديه.
إنه سلوك تعذيبي للطفل دائماً ما يسبب الهروب بعد ارتكاب الأخطاء كما انه يجعله جاهلاً بالمهارات الحياتية والتي لن يتعلمها الا بالتدرب عليها،وقد يتحول لوم الطفل الى شعور سلبي قوي تحول الـى معاقبة النفس وجلدها والاستمرار في لومها بشتى الطرق
لقد لوحظ على أغلب الأطفال الذين يتقون اللوم من أبائهم يميلون كثيراً لجلد ذواتهم أنهم لا يملكون القٌدرة على الإبداع أبداً وكذلك يحاولون الهرب بأية طريقة في وقت حلول الأزمات لأنهم ليس بمقدورهم أن يديروها وكذلك يميلون الى الانطواء والابتعاد عن الاخريـن وهذا ما يجعل علاقتهم بالآخرين في تأزم وايضاً لا يملكون القدرة على التخطيط لمستقبلهم أو الحلم بغدٍ مشرقٍ وأفضل.
على الفرد منا إذا أخطأ ابناؤه أن يستعين بالله عز وجل إن ذكر الله يزيل وسوسة الشيطان والتصورات السلبية في دماغه وأن يحاسب طفله محاسبة على قدر الخطأ الذي ارتكبه لا أن يلومه وعلينا أن نكون إيجابيـن في محاسبة أطفالنا حتى يتعلموا كيفية عدم الوقوع في الخطأ مرة أخرى وذلك من خلال الحوار الإيجابي.
كذلك الصبر على الأطفال مهم جداً لأنه من تعلم الصبر يتعلم إتقان أي شيء آخر
عليك أن تصبر إذا أخطأ طفلك وتعلمه عدم التوقف اذا أخطأ ولا تعطي هذا الخطأ أكبر من حجمه حتى لا يتغلب عليه ويقتل ابداعه، ثم علمه ان هذا الخطأ اصبح من الماضي ، علمه كيف يطور ذاته ويثقف نفسه ليجد البدائل والحلول وذكره انه إن لم يخطئ فلن ينجح أبداً.