من المهم جداً معرفة الأطفال وتوعيتهم حول كيفية التعايش مع الظروف المحيطة وذلك من خلال التحاور معهم و جعلهم ملمين بطرق التعايش وكيفية التصرف السليم في حال مرورهم ببعض الظروف القاهرة و تدريبهم على ظروف الحياة و المشكلات قد تواجه العائلة و المجتمع المحيط و غرس التفكير الإيجابي في عقولهم لتتغير نظرتهم للمشكلات التي قد تسبب أزمات نفسية لهم.
في ظروف أزمة الكورونا بتعرض العالم لبعض الظروف الصادمة والضاغطة، والتي تترك بصماتها على معظم نواحي الحياة، وليس صدفة أن يكون الأطفال الأكثر تأثراً بما يحدث، وهم الأكثر تعرضاً لتلك الظروف، ذلك لعدم اكتمال نضج الأطفال نفسياً واجتماعياً، و علينا أن نكون على دراية في التعامل مع الأطفال في ظل الازمة وانعكاساتها النفسية والمعرفية والسلوكية على ذات الطفل وآليات التدخل السريع للحد منها والدور الذي يقع على الأسرة في المقام الأول و المجتمع .. فيصبح ضحية الخوف الشديد والكوابيس والكآبة وغيرها من الاضطرابات الانفعالية وهم في أمس الحاجة لتقديم المساندة النفسية ليس من الاهل فقط بل من المجتمع وهذا دور في غاية الأهمية علينا ان ندركه جميعاً لتتوج جهودنا في مواجهة الازمة بالنجاح و التغلب لناخذ بيد أطفالنا الى بر الأمان.
يتعرض الطفل في ظروف الازمة الى الصدمات النفسية والصدمة هي حدث مفاجئ على النفس وقد ينتج عن الصدمة بعض الاضطرابات النفسية منها الخوف و القلق و الاكتئاب و الانطواء و التوتر و الخوف من الانخراط في المجتمع و علينا إعادة تأهيل الطفل من خلال هذه الآلية :
– تقديم الارشاد النفسي للطفل حول مفهوم الازمة و اعراضها و كيفية التعامل معها
– تقديم الدعم النفسي و ذلك من خلال المحاورة و فهم إنطباعهم وردود افعالهم تجاه الازمة.
– المرونة في التعامل مع الطفل وتشجيع الطفل على حفظ الذات من خلال التدرب على الإجراءات الاحترازية التي ستحميه باذن الله
– تقديم المساندة النفسية من خلال تشجيع المواهب و استثمارها و ترك الفرصة للطفل للتعبير عن مشاعره تجاه الأزمة حسب موهبته مثلا عن طريق الرسم أو تأليف القصص أو اللعب الحر.
نحن الشمعة المضيئة في حياة الأطفال لأن تصرفات أطفالنا انما هي انعكاسات لتصرفاتنا ولذلك علينا توفير الراحة و الأمان و التعامل بكامل الوعي وتوضيح الاحداث بشكل مناسب خاصة للأطفال الذين تعرضوا لصدمات مباشرة كمرض احد افراد العائلة أو الفقدان
وهذا ضروري لإعادة الطمأنينة لذواتهم القلقة و محو التأثير السلبي و تحويل مساره الى تأثير إيجابي وفتح مجال المحاورة حول لعودة الى مدارسهم وصفوفهم و الاستماع الى انطباعهم عن عودتهم الى الدراسة و غرس روح الحماس داخلهم من خلال التشويق و الاثارة حول المدرسة التي تعتبر منزلهم الثاني.
أطفالنا هم جمال الحاضر وصانعوا المستقبل معاً لنجعلهم قادرين على مجابهة الأزمة.
كلام صحيح ومعلومات قيمة تساعد فعلا على إيجاد طرق مختلفة للتعامل مع الأطفال فى هذه الفترة الصعبة ومدئ التأثير النفسي عليهم
بارك الله فيك أستاذة فاطمة نهار وبالتوفيق