رياضة مقالات الكتاب

سكتم .. بكتم

هدوء رهيب في الأوساط الأهلاوية بعد انتقال عبدالفتاح للنصر،
بخلاف ما كان قبل .. تهديد بالذهاب للقانون لأخذ “الحق ” ممن كان يفاوضه أثناء الفترة ” المحرمة ” .. هجوم شرس على الهلال دون أدلة أو إثباتات بأن المفاوضات قائمة على قدم وساق لجلب العسيري .. والهلال بعيد كل البعد عن التفكير في اللاعب، ولكن لأنه الهلال جن الجنون …وبعد نهاية المسلسل، وتوقيعه ” للنصر ” سكتم .. بكتم ” ..

من حق النصر، كما هو حق جميع الأندية البحث عن لاعبين والتوقيع معهم؛ طالما هذا الأمر يكفله النظام والقوانين وسلامة الإجراءات .. فهذا هو كأس الاحتراف ” المر ” الذي أذاق به الأهلي بعض الأندية ” سابقا ” لاقتناص
لاعبيها واستغلال صعوبة ظروفهم؛ ومنهم العسيري الذي استغل فيها الأهلي ” وهن ” جاره الاتحاد في تلك الفترة، وجلب اللاعب وتغنى ” المجانين ” كثيرا بهذه الصفقة وسط ذهول الاتحاديين من هذا الأمر .. فلماذا ” يزعل الأهلاويون ” الآن ” بعد ذهاب نفس اللاعب وبنفس الطريقة لناد آخر .. فها هو الأهلي ذاق من نفس الكأس ” المر ” ..

الأهلي كان قادرا على المحافظة على اللاعب ” إذا أراد صناع القرار ذلك؛ ” لأنه تحت أنظارهم وبين جنبات فريقهم بعكس غيرهم الذين ” أرهقوا للوصول إليه، فعملية التواصل ليست بالسهلة .. وهذا ما فعله الوحداويون عندما نجحوا بالمحافظة على لاعبهم البرازيلي أنسيلمو، عندما فكر الأهلاويون في مفاوضته .. وبحسب ما يتم تداوله في الوسط الأهلاوي أن هناك أكثر من لاعب يستعد للمغادرة، وهذا هو ” الاحتراف ” وهو دائما ما يكون في جانب النادي الأفضل من جميع النواحي؛ سواء المادية أو المعنوية أو البيئة الجاذبة .. فلا يتضايق أخواننا الأهلاويون إذا وصل بهم الحال بأن ناديهم لا يؤمن “الطموووح ” كما قاله العسيري، بعد توقيعه ” للنصر ” .. كواليس التوقيع وما سبقه من أحداث، تثبت أن هناك خللا في المفاوض الأهلاوي، والقدرة على المحافظة على المكتسبات فهذا مؤشر غير جيد للمستقبل الأهلاوي، خلاف ما يتم تناقله على أن هناك فجوة إدارية داخل المنظومة قد تعيد الأهلي للسنين العجاف الذي لا يتمناها أصغر مشجعيهم ،،

والأصعب من ذلك فقدان الأهلي لبيئة الطموح التي تحقق رغبات وتطلعات لاعبيه لتحقيق الإنجازات وأفراح الجماهير فهذا الوضع سيزيد من جنون المجانين ويجعلهم ” يترحمون على الفريق الذي كان قادرا خلال السنوات

القريبة الماضية على تحقيق تطلعاتهم ” والتي كان آخرها تحت رئاسة طيب الذكر وابن مكة ” مساعد الزويهري ” الذي جعل من الأهلي منبعا للطموح وقوة بشرية لا يستهان بها، قادرة على جندلة الخصوم في الميدان، وحقق الدوري الذي غاب ثلاثين سنة عن خزانة النادي ..
بقعة ضوء ..
دوووام الحال من المحال.
@atif_alahmadi

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *