المحليات

معلمون : اللائحة الجديدة للوظائف التعليمية لا تلبي طموحنا

جدة ــ عبدالهادي المالكي

اللائحة الجديدة للوظائف التعليمية والتي نصت على أن شاغلي المستوى الأول والثاني والثالث من المعلمين والمعلمات، يسكنون على رتبة معلم ومساعد معلم، ومن يمارس التعليم يسكن على رتبة معلم، ومن لا يمارسه كمحضري المختبر يسكنون كمساعد معلم، ويُسكّن شاغلو المستوى الرابع والخامس والسادس على رتبة معلم ممارس.

وإمكانية الترقية لمن يشغل معلما مساعدا إلى معلم ممارس وترقية المعلم الممارس أو المتقدم من رتبة إلى أخرى وفق الشروط، كانت محل خلاف بين عدد من التربويين والمعلمين الذين تباينت آراؤهم حولها: فبينما يرى البعض أن اللائحة جاءت بمثابة نقلة نوعية لتطوير أداء المعلم ، يرى البعض الآخر أنهم كانوا يتوقعون أن تأتي اللائحة منصفة للمعلمين الذين عينوا في مستويات أقل مما يستحقون ،فضلا عن انخفاض مستوى التأمين الطبي وبدل السكن.

نقلة نوعية
ابتداء يرى أحمد الحازمي أن يعطى المعلمون درجاتهم المستحقة أولاً ومن ثم تبدأ المفاضلة بينهم ، الا ان رأي المستشارة الاسرية فاطمة صالح الغامدي يجيئ مختلفا عن هذا الرأي حيث تصف اللائحة بانها نقلة نوعية ورائدة في تحقيق الأهداف لتواكب المتغيرات التي تشهدها المملكة في كافة القطاعات, وقد احتضنت اللائحة جميع عناصر التعليم، للارتقاء بالعملية التعليمية من جميع النواحي مشيرة الى ان من أبرز ما تميزت به اللائحة الجديدة هو التركيز على تطوير المعلم الذي يعد أهم عناصر العملية التعليمية، من حيث الإعداد والتأهيل والتطوير والتحفيز والتقدير الذي ينعكس إيجاباً على جودة ودقة أدائه ليساهم في الارتقاء بالتعليم على مستوى المراحل والمناهج التعليمية،ولم تقتصر على تطوير المعلم فحسب بل شملت رعاية شغف التعلم والتطوير المستمر الذي يسعى إلى رفع نواتج التعلم وجودة العملية التعليمية، من خلال المزايا التي ضمتها.

ربط العلاوة
وقالت التربوية تغريد المالكي ليس من المناسب ربط العلاوة وهي حق للموظف ضمنته الدولة باختبارات مهنية حيث كان من باب اولى جعل مكافأة للمعلم المتميز الذي يجتاز الاختبارات لافتة إلى أن مكافأة نهاية الخدمة بحاجة إلى إعادة النظر اضافة للتأمين الصحي وبدل السكن.

دورة التعامل
وفي السياق ترى الدكتورة نجاة كرامي أنه يجب رفع رواتب المعلمين فالجهد الذي يقومون به كبير جدا مقارنة بالراتب الذي يعطى لهم وان يكون لهم من المميزات ما يوازي جهودهم كما ان المقابلة الشخصية مع المعلم وكيفية تعامله مع الطلاب من الأهمية بمكان داعية الى ان يأخذ المعلمون دورة في كيفية التعامل مع مختلف الاعمار وعدم التخويف والتهديد بالطرد والرسوب.

تعزيز الخبرة
وبينما يرى ماجد عطية المالكي أن الوزارة اهتمت بما يخص المعلم واهملت مايخص البيئة التعليمية وهي الأساس في تنفيذ العملية التعليمية، يرى احمد الحازمي أن ميزة اللائحة الجديدة اعتماد مهنة المعلم على الخبرة والاحتراف في الأداء، والتحفيز على التميز والابداع وتحسين جودة منظومة الأداء التعليمي وتوفير بيئة قائمة على التنافسية وترقية المعلم لدرجة أعلى تكون مبنية على الجدارة والكفاءة والالتزام الوظيفي.

وهكذا تجيئ لائحة الوظائف التعليمية محفزة ومعززة لخلق بيئة تعليمية ذات جودة مرتفعة ومن اهم تلك المحفزات التطوير المهني، وتحفيز المعلمين المتميزين بالترقيات، وارتباط التدرج المهني بالأداء وليس فقط بالحصول على مؤهل اعلى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *