الدولية

حرائق “النووية”.. صداع في رأس الملالي

البلاد – وكالات

شكلت الحرائق المتتالية في المنشآت النووية الإيرانية، آخرها أمس (الجمعة)، في محطة “شيراز”، صداعا في رأس نظام الملالي الذي لم يعد قادرا على تحديد مصدر هذه الحرائق، ما دفعه للجوء إلى “نظرية المؤامرة” مجددا، بالحديث عن “عمل تخريبي” من قبل مجموعات المعارضة أو هجوما سيبرانيا من قبل أمريكا، وفقا لرئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني، غلام رضا جلالي، الذي قال: إن طهران لا تستبعد أن وراء حريق وتفجير منشأة “نطنز” أمس الأول “مؤامرة أمريكية”.

واندلع حريق ضخم في مدينة شيراز الإيرانية، ليلة الجمعة دون معرفة أسبابه، فيما نقلت مصادر عن سكان محليين في شيراز أن الحريق امتد لمئات الأمتار، وأتلف العديد من الممتلكات العامة والخاصة، طبقا لحساب إيران إنترناشيونال على “تويتر”. في وقت تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من الحريق الهائل.

وأرجع مراقبون الحرائق في قطاع الطاقة بإيران خلال الآونة الأخيرة إلى عدم مراعاة قواعد الأمان، في تأكيد على أن طهران ليس لديها القدرات الكافية لإدارة مثل هذه المنشآت، غير أنها تكابر، في وقت يرى محللون أن مجموعة “نمور الوطن” التي تبنت العملية قد تكون جهة داخل النظام تهدف إلى التصعيد مع الغرب بهدف تهيئة الأجواء للمفاوضات ولحث الأوروبيين للضغط على أمريكا من أجل تخفيف الضغوط والعقوبات والحصار كمقدمة للمفاوضات. ويعزز هذا التحليل ما أعلنته المجموعة في بيانها الذي أرسلته لإذاعة “بي بي سي” البريطانية قبل ساعات من إعلان أول خبر عن الانفجار في “نطنز”، بأن لها عناصر يعملون في أجهزة الأمن والاستخبارات الإيرانية،

ق وقف انتهاكات إيران للعقوبات، أصدر القضاء الأمريكي أمرا بمصادرة شحنات أربع ناقلات إيرانية تنقل النفط إلى فنزويلا، وذلك بعد تقدم وزارة العدل الأمريكية بدعوى أمام محكمة فدرالية، للمطالبة بمصادرة الشحنات التي تقول واشنطن: إن عائداتها تنقل لحساب الحرس الثوري الإيراني. وقالت وزارة العدل الأمريكية: إن القضاء أصدر أمرا بمصادرة أكثر من 1.100 مليون برميل من النفط محملة في أربع ناقلات إيرانية، متجهة إلى فنزويلا، باعتبار أن النفط الإيراني ينقل لحساب الحرس الثوري، الذي تعتبره واشنطن منظمة إرهابية.

إلى ذلك، ذكرت مصادر مطلعة أن جائحة فيروس كورونا والعقوبات الأمريكية على طهران تؤثران بشدة على دعم إيران المالي والعسكري لجماعات شيعية مسلحة تعمل بالوكالة عنها في العراق وتُعد من دعائم سياستها الخارجية الإقليمية. وقال 3 من قادة الجماعات العراقية المسلحة، ومسؤول إقليمي على دراية بأنشطة إيران في العراق: إن العقوبات الأمريكية وحالة الشلل التي تسبب فيها فيروس كورونا، بما في ذلك إغلاق الحدود لمنع تفشي المرض، عطلت إلى حد بعيد إمدادات إيران النقدية للفصائل المسلحة في الأشهر القليلة الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *