الإقتصاد

أرامكو : جذب الاستثمارات والوظائف ودعم الاقتصاد المستدام

جدة – البلاد

على مدى الشهور الأربعة الماضية، منذ ظهور وتفشي الجائحة العالمية، أكدت المملكة قدرتها العالية على تجاوز تداعيات الأزمة وطمأنة الأسواق العالمية بموثوقية سلاسل الإمدادات النفطية القوية.
وفي هذا الإطار أسهمت مبادرة تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد “اكتفاء” التي أطلقتها “أرامكو السعودية” لخلق الوظائف ودعم الاقتصاد المحلي، في تخفيف أثر جائحة كورونا على عمليات الشركة ، كما يشجع برنامج “اكتفاء” الشركات الأجنبية على الاستثمار في المملكة وتطوير قطاع طاقة مستدام وذي تنافسية عالمية.

وقال النائب الأعلى للرئيس للخدمات الفنية في أرامكو السعودية، أحمد السعدي في تصريح : إن برنامج “اكتفاء” أسهم في تحقيق بيئة تجارية صلبة تمكن من الاستمرار في العمل على الرغم من الجائحة العالمية ، مشيرا إلى أن أحد الأسباب التي مكنت أرامكو من الاستمرار في تقديم إمدادات طاقة موثوقة للعالم خلال أزمة كورونا، هو شبكتنا القوية من الشركاء وسلسلة التوريد داخل المملكة، وبفضل برنامج اكتفاء تنمو هذه الشبكة بشكل مطّرد”.

وبالإضافة إلى تشجيع الاستثمار الأجنبي وخلق الفرص الجديدة يضمن البرنامج مرونة ومتانة أرامكو السعودية في ظل التقلبات التي تطرأ على المستوى العالمي ، كما أسهم البرنامج
في توسيع القاعدة الصناعية السعودية، من خلال استقطاب استثمارات رأسمالية بنحو 6.5 مليار دولار. كما تم دمج “اكتفاء” في 750 عقدًا من عقود أرامكو السعودية بقيمة تقدر بأكثر من 100 مليار دولار، وتم إبرام 50 اتفاقية شراء مع شركات بقيمة 29 مليار دولار. ووقعت أرامكو السعودية 66 اتفاقية في إطار برنامج “اكتفاء” بقيمة إجمالية تقدر بنحو 21 مليار دولار في فبراير الماضي ، مضيفا بأن عدد المنشآت التي بدأت في العمل أو لا تزال تحت البناء حتى الآن نحو 108 منشآت.

ويتوافق برنامج اكتفاء مع مبادرات المملكة لدعم الصناعة المحلية والذي نتج عنه ارتفاع بنسبة 54% في عدد الشركات الأجنبية الجديدة التي دخلت المملكة خلال عام 2019 مقارنة بالعام الذي سبقه. ونتج عن برنامج اكتفاء التزام كبير تجاه توظيف السعوديين لدى الشركات التي تم التعاقد معها.

وبحسب نائب الرئيس للمشتريات وإدارة سلسلة التوريد في أرامكو السعودية، محمد الشمري فقد ارتفع عدد السعوديين الذين تم توظيفهم لدى موردي أرامكو بنسبة 50% ونسبة 30% في توظيف النساء.
وبموجب برنامج اكتفاء، يجب على الشركات التي تتنافس على عقود مع أرامكو السعودية أن تفي بمتطلبات معينة حتى يتم النظر في أهليتها للعقود، تدريب وتوظيف السعوديين، وتطوير منشآت صغيرة ومتوسطة، إضافة إلى إجراء أبحاث التطوير محليًا والتصدير لخارج المملكة. وكانت مبادرة اكتفاء قد أسهمت في مضاعفة إنفاق موردي أرامكو السعودية على السلع والخدمات من السوق المحلية ثلاث مرات، كما ضاعفت إنفاق مورديها على أجور السعوديين، وزادت إنفاقهم على تدريب السعوديين بأكثر من ثلاثة أضعاف. وفي الوقت نفسه ضاعفت الشركات التي تتعامل مع أرامكو السعودية إنفاقها على البحث والتطوير ثلاث مرات -مما أدى إلى ظهور تقنيات محلية جديدة- وزاد موردو أرامكو السعودية ونشاطهم التصديري بنسبة 50%.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *