الإقتصاد

«العشرين»: فرص أكبر للمنتجات المالية وحماية المستهلك

الرياض – البلاد

أعرب أعضاء فريق الشراكة العالمية للشمول المالي لمجموعة العشرين، عن بالغ حزنهم إزاء المأساة الإنسانية الجسيمة التي تسببت بها جائحة كوفيد 19، منوهين بالتحديات المثبطة التي يواجهها الأفراد والشركات وما لها من تبعات محتملة، لا سيما تلك المتعلقة بالشمول المالي.

وقالوا في بيان مشترك صدر أمس بشأن الاستجابة لجائحة (كوفيد-19) ، إن تشكل جائحة كوفيد-19 تحدّيا عالميا غير مسبوق يتطلب استجابة عالمية منسقة، مشيرين إلى مصادقة وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لمجموعة العشرين – في اجتماعهم مؤخرا على خطة عمل مجموعة العشرين للاستجابة لجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، والتزامهم بتعزيز الشـمول المالي من خلال المحافظة على المنتجات والخدمات المالية التي يمكن الوصـول إليها بأسـعار محتملة من خلال الوسائل الرقمية التقليدية والمسؤولة، مع ضمان الحماية المالية للمستهلك”في إطار الأنشطة والالتزامات الرامية إلى دعم الاقتصادات المحلية والعالمية والمساعدة بأقصى درجة على تخفيف حدة الاضطرابات الناشئة من تدابير احتواء الأزمة وتداعياتها.

وأكد بيان فريق الشراكة العالمية للشمول المالي لمجموعة العشرين على مواصلة العمل بنحو أكبر في تعزيز مبدأ المسؤولية فيما يخص إتاحة الخدمات والمنتجات المالية، وأيضًا تحسين الحماية المالية للمستهلك والتثقيف المالي، مع التركيز على الفئات الأقل حظوة بالفرص وتلك المعرضة للمخاطر، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة”.

ويأتي اجتماع الشراكة العالمية للشمول المالي ضمن جدول أعمال رئاسة المملكة لمجموعة العشرين الأكبر اقتصادا في العالم ، بهدف وضع الصيغ النهائية للمبادئ التوجيهية للسياسات رفيعة المستوى.
وتُقدم المبادئ التوجيهية حزم من السياسات الداعمة والفعالة التي تمثل مرجعاً قيماً للحكومات والقطاع الخاص ومجتمع التنمية الدولي بهدف سد فجوات الشمول المالي لدى فئة الشباب والمرأة والشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال الخدمات المالية الرقمية، وهذا العمل قائم على الهدف الأساسي لرئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين ” اغتنام فرص القرن الواحد والعشرين للجميع” ومحاوره التي تهدف إلى تمكين الانسان وتشكيل آفاق جديدة.

وكشفت جائحة كورونا وتحدياتها الاقتصادية عن ضرورة إمكانية وصول الأفراد والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة على الخدمات والمنتجات المالية الرقمية، مع أهمية دورها في تخفيف حدة الاضطرابات الاقتصادية وتأثيرات الجائحة الاجتماعية والاقتصادية من ناحية الاستجابة الفورية والانعكاسات طويلة المدى.

وقال الرئيس السعودي المشارك للشراكة العالمية للشمول المالي هيثم الغليقه ، إن الجائحة تعد تحديا دوليا غير مسبوق يتطلب تنسيق استجابة دولية؛ حيث يواجه العديد من الأفراد والأعمال صعوبات أهمها تلك المتعلقة بالشمول المالي، مؤكدا على الالتزام بتعزيز الشمول المالي من خلال الخدمات المالية ومنتجاتها بالتكلفة المُيسرة من خلال الوسائل الرقمية الموثوقة التي تضمن الحماية المالية للمستهلك في رحلتنا نحو التعافي الاقتصادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *