الدولية

اليمن: 400 قتيل حوثي ومقابر جماعية لدفنهم

 البلاد – محمد عمر

أحصت مصادر يمنية، أمس (الأحد)، مصرع أكثر من 400 مسلح من ميليشيات الحوثي الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، في مواجهات مع الجيش الوطني اليمني بعدة جبهات، جراء التصعيد العسكري المستمر للميليشيات ورفضها الهدنة المعلنة من الحكومة والتحالف استجابة للدعوات الأممية لتوحيد الجهود لمواجهة جائحة كورونا.
واستندت الإحصائيات إلى تتبع أخبار التشييع التي بثتها وسائل إعلام ميليشيات الحوثي، خلال الأسبوعين الماضيين، غير أنها أكدت أن الأرقام غير المعلنة أكثر من ذلك بكثير، حيث تتكتم الميليشيات خاصة على مصرع قياداتها خوفا من انهيار معنويات مقاتليها.

وكشفت المصادر عن مقتل أعداد كبيرة من عناصر الميليشيات في جبهات مأرب والجوف والبيضاء، إضافة إلى تدمير عدد من منصات إطلاق الصواريخ والمسيرات في صعدة وعمران وصنعاء.
ونقلت عن مصادر طبية في صنعاء قولها، إن عشرات مستشفيات العاصمة تكتظ بعشرات الجثث من قتلى الميليشيات، وأن نحو 28% من القتلى هم من الأطفال الذين زجت بهم الميليشيات في الجبهات وتتراوح أعمارهم ما بين 14 و17 عاما.

وتواصل ميليشيات الحوثي تشييع جثامين العشرات من قتلاها، بينهم قيادات، بشكل يومي، ما يكشف عن مدى الخسائر التي تتكبدها تلك الميليشيات في العديد من جبهات القتال، وباتت الجثث تسبب ضغطا كبيرا على ثلاجات المستشفيات، ما يدفع الميليشيات إلى التخلص منها بكل الطرق غير المشروعة وغير الإنسانية من خلال دفنها في مقابر جماعية.
إلى ذلك، كشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (رصد)، وجود 20 ألف معتقل في 790 سجن رسمي وغير رسمي داخل المناطق التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي الانقلابية، ونحو 7 آلاف طفل مجند في صفوفها و6 آلاف شخص ضحية للألغام التي زرعتها في مختلف المحافظات”.

واستعرض رئيس منظمة تمكين للتنمية مراد الغاراتي، انتهاكات ميليشيات الحوثي المتكررة لحقوق الإنسان منذ انقلابها على الشرعية مستغلة الظروف التي تحدث على الأرض لممارسة انتهاكات ضد المدنيين في مناطق سيطرتها، مشيرا إلى أن الميليشيات الحوثية الإرهابية ارتكبت 15 انتهاكاً تمثلت في القتل ، وتصفية الخصوم ، والاعتقال التعسفي والاخفاء القسري، والإعدام خارج القانون، وانتهاكات ضد الأطفال وتجنيدهم ، والحريات والحقوق العامة، وتفجير المنازل، والاعتداءات ضد الأقليات، ونهب المساعدات الإغاثية لصالح مجهودها الحربي ، وفرض سياسة التجويع، وتعذيب الجرحى والأسرى، والانتهاكات التي طالت الوضع الاقتصادي والصحي من خلال تحويل تلك المنشآت الى ثكنات عسكرية أو قصفها المتكرر والتي كان آخرها ، مساء الجمعة الماضية قصف مستشفى الجذام بمدينة تعز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *