الدولية

بريطانيا وفرنسا وألمانيا تدعم تمديد حظر السلاح لإيران

البلاد – عمر رأفت

قطعت الولايات المتحدة بأن إيران لن تحصل على سلاح نووي، مؤكدة اتخاذ مزيد من الإجراءات لضمان ذلك، وأكد وزير الخارجية اﻷمريكي، مايك بومبيو، أمس السبت، أن واشنطن ما زالت ملتزمة بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، محذرًا طهران بأنها إذا لم تتعاون، فالمجتمع الدولي مستعد لاتخاذ مزيد من الإجراءات ضدها، في إشارة إلى تبني الوكالة الدولية للطاقة الذرية،خلال اجتماعها في فيينا الجمعة، قرارا توبيخيا بشأن أنشطة إيران النووية، اقترحته الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي ” بريطانيا وفرنسا وألمانيا”، ودعا إيران إلى السماح لمفتشي الوكالة بالوصول إلى موقعين نوويين لم تعلن عنهما، في أول قرار انتقادي للمؤسسة الدولية ضد إيران منذ عام 2012.

فيما كشف تقرير أمريكي أن إيران انخرطت بأنشطة نووية سرية خطيرة، وقال تقرير لموقع ” فري بيكون واشنطن” المتخصص بالأمن القومي، السبت، إن إيران انخرطت في أنشطة نووية سرية تعتبر خرقًا للاتفاقات الدولية حتى عام 2019، وفقًا للمفتشين النوويين الذين منعوا من الوصول إلى هذه المواقع العسكرية.

وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد وجهت صفعة لإيران، بتأكيدها دعم تمديد حظر السلاح الأممي على إيران، وقال وزراء خارجية الدول الثلاث، بعد مشاورات بينهم في برلين، الجمعة، : “نرى أن رفع الحظر المقرر في أكتوبر المقبل الذي تفرضه الأمم المتحدة على الأسلحة التقليدية والذي وضع بموجب القرار 2231، يمكن أن تكون له آثار كبيرة على الأمن والاستقرار الإقليميين”، منوهين إلى أنهم مقتنعون أنه “يجب على المدى الطويل معالجة المخاوف المشتركة بشأن برنامج إيران النووي وبرنامجها للصواريخ الباليستية وأنشطتها الإقليمية المزعزعة للاستقرار”.
وفي سياق كشف إجرام نظام الملالي، روى معارض لنظام الملالي منفي في الخارج لـ”البلاد” ما يحدث داخل السجون الإيرانية من مجازر وانتهاكات.

وقال حسين فارسي، أحد الناجين من مذبحة السجناء السياسيين في السجون الإيرانية في صيف عام 1988، إنه تم اعتقاله عام 1981 بتهمة معارضته للنظام وأنه من أنصار منظمة مجاهدي خلق المعارضة، حيث تم اعتقاله وتعرض للتعذيب الشديد، وكسر رأسه ونزف بغزارة، وحُكم عليه أخيرًا بالسجن في محاكمة استغرقت خمس دقائق، وتم سجنه في سجون إيفين وقزل حصار وجوهردشت.

وأوضح أنه في عام2000 تم نقل الأشخاص المحكوم عليهم إلى سجن قزل حصار أو سجن جوهردشت بالقرب من مدينة كرج، وكان هذان السجنان بمثابة جحيم حقيقي للسجناء، حيث ظلوا في الحبس الانفرادي لسنوات وتعرضوا للتعذيب الشديد ، مشيرا إلى أن التعذيب في السجون الإيرانية يتضمن الضرب بالكابلات على كل أجزاء الجسم والتعليق بالسقف، وإبقاء السجين مستيقظًا لمدة أسبوع إلى 10 أيام والصعق بالكهرباء، وفي بعض الحالات فقد كثير من السجناء حياتهم نتيجة التعذيب، ويعتبر النظام هؤلاء المتوفين في عداد المفقودين ولا يقوم بإبلاغ أسرهم بمصيرهم ، مؤكدا أن نظام الملالي فشل تمامًا في مواجهة جائحة كورونا، مشيرًا إلى أن مسؤولي النظام يفكرون فقط في الحفاظ على السلطة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *