الدولية

تركيا تشترط انسحاب حفتر وتطالب الوفاق بثمن السلاح والمرتزقة

البلاد – رضا سلامة

بإيعاز من تركيا، رفضت حكومة الوفاق دعوة مصر لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا، وبحث سبل وقف إطلاق النار والانخراط في جهود التسوية السياسية للأزمة ، في الوقت الذي تتمادى فيه أنقرة بانتهاك السيادة الليبية حيث قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، السبت، إن التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في ليبيا يتطلب انسحاب قوات خليفة حفتر من مدينة سرت الاستراتيجية ،والعودة إلى خطوط عام 2015، وهو ما يمر بـ”انسحاب قوات حفتر من سرت والجفرة” في الجنوب.

وكشفت تركيا مجددًا عن أطماعها في ليبيا ، إذ قال مسؤول تركي لوسيلة إعلام عالمية إن بلاده على استعداد للبدء بشكل سريع في استكمال مشاريعها في ليبيا، التي تبلغ قيمتها التعاقدية نحو 16 مليار دولار، فضلا عن بعض المشروعات التي لم تشرع في تنفيدها وتلبغ قيمتها كحد اقصى 500 مليون دولار، على أن تسدد سلطات طرابلس قيمة التعاقدات، كاشفًا أن هذا الملف تم بحثه خلال زيارة وفد تركي إلى طرابلس، الاربعاء الماضي ، وتناول أيضا عمليات الاستكشاف والتنقيب عن الغز والنفط في شرق المتوسط، ومجالات الطاقة والبناء والتشييد وإرسال خبراء ومستشارين أتراك لمدينة طرابلس.

وتأكيدًا لذلك، أفاد تقرير لمجلة “فورين بوليسي” تحت عنوان “ليبيا الغنية قد تصبح سوريا جديدة” ، فيما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان مواصلة تركيا التدخل في شؤون ليبيا، وأعلن، أمس السبت، ارتفاع عدد المرتزقة الذين ترسلهم أنقرة للقتال في ليبيا، مشيرا إلى أن عددهم بلغ نحو 15 ألفا، من بينهم نحو 300 طفل بين الرابعة عشرة والثامنة عشرة من العمر وغالبيتهم من فرقة السلطان مراد، في حين، وصل نحو 1800 من المرتزقة إلى معسكرات التدريب التركية في سوريا، تمهيدًا لنقلهم إلى ليبيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *