رياضة مقالات الكتاب

سور الوحدة “ عااالي “

موجعة وجهتها إدارة نادي الوحدة لكل من كان يفكر بلاعبها البرازيلي ” أنسيلمو ” بعد أن أعلنت رسميًا تمديد عقده لثلاث سنوات مقبلة على الرغم من بقاء سنة في عقده خلاف الموسم الحالي، فقطعت الطريق أمام هواة اللعب خلف الأسوار وتمرير الإغراءات. التمديد ليس هو الحدث المهم. نعم.. أنسيلمو لاعب مميز وقدم الكثير لكتيبة الفرسان لا نشك في ذلك، ولكن تمديد العقد أخذنا إلى ما هو أبعد من ذلك، وهو الثقافة الجديدة والمفهوم النمطي والتراسيخ الذهنية التي تسعى إدارة الوحدة لتصديرها، وتثبيتها في عقول كل المنتمين للوسط الرياضي وهي أن ” سور الوحدة “عالي” و”عالي جدًا” ولا يمكن بأي طريقة تسلقه وتجاوزه، إلا بإذن من الإدارة، فلا إغراءات تنفع ولا مفاوضات من خلف الأسوار تفيد. هذا السور لم يتم بناؤه فقط بالمال، فأغلب الأندية تمتلك المال مع الدعم الكبير التي تقدمه وزارة الرياضة لجميع الأندية بلا استثناء، وفق معايير من العدل والمساواة ولكن تم بناؤه من خلال فكر ممنهج وعمل جماعي مميز، جعل من البيئة الوحداوية بيئية جاذبة، يشهد عليها القاصي والداني، وهدفا لكثير من اللاعبين، وهذه من الاستراتيجيات التي تعمل عليها إدارة النادي.

قد يحتاج هذا الأمر بعض الوقت ليتم فهمه وإدراكه من جميع أطياف الوسط الرياضي والتعايش معه والعمل على التأقلم معه ،،
فالوحدة حاليًا مثال يحتذي به ومضرب مثل للعمل الجاد الاحترافي في جميع المجالات؛ سواء على المستوى الإداري أو المستوى الاستثماري أو المستوي الفني. فكل رجل من رجال الوحدة يعرف عمله ويسعى إلى تقديم أجود ما يمكن وتطويره حتى الوصول للمثالية التي تضمن استمرارية الأداء داخل المنظومة، والقدرة على تجاوز الأزمات.. وباعتقادي أن جل هذه الأمور سوف تظهر جلياً بعد تجاوزنا، بإذن الله، جائحة كورونا وعودة الأوضاع إلى نصابها مع الجهود الكبيرة التي تقوم بها مؤسسات الدولة المختلفة..
فأعضاء مجلس إدارة الوحدة قادرون على الاستفادة من كل المكتسبات وتعزيزها بالفكر العالي الذي يملكونه، وقادرون من خلاله على ترسيخ مفهوم أن ” سور الوحدة (عالي) ” ومنه إلى جنى الثمار والمنافسة على البطولات والسير بالوحدة لمقدمة ” الركب ” كما قال رئيسها ” سلطان أزهر “.

بقعة ضوء
عندما تحدثت في مقال سابق قبل ثلاثة أسابيع تحديداً، وقبلها بشهرين في لقاء تلفزيوني بأن أنسيلمو باق، ولن يغادر أسوار الوحدة إلا إذا ارتأت إدارة الوحدة ذلك، لم أكن أتحدث من فراغ، بل كنت على يقين تام ومعرفة مفصلة بالعمل الذي يقدمه مجلس الإدارة، وأنهم لن يفرطوا بالمكتسبات في ظل الخطط والمنهجية والرغبة القائمة لديهم في تحقيق البطولات.
@atif_alahmadi

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *