اجتماعية مقالات الكتاب

سلمان رمز السخاء

نعم الشعب السعودي، وأنت الشجاع قائده، قولا وفعلا وبالحكمة رائده، سلمان بسخائك حزت المجد والفخر، من أوسع أبوابه، وهل لي أن أزيد على خصالك ونبلك، الممزوجة بالإحسان والكرم، فأنت سلمان السَّخاء، وتلك طباعك كسحائب المطر، يكفيك حبا ذلك الفعل، تمنيت أن أكون شاعرا، أتغنى بعذب الكلام ووزنه مُنشدا، ولكنك بفضلك تجاوزت مآثر الأدب، وما احتوت عليه دواوين الشعر وإن كثرت، تضيء سماؤك الكون والنجوم شواهد، جادت بك الأرض وبغرسك الأثمار يانعة، واخضرت أودية الثمامة والعقيق والنخل قاطبة، واكتست قمم جبال عسير ونجد والحجاز بهاء وجمالا، أنت بفضل الله ساقيه وزارعه.

والحديث عن زعيم وقائد وسياسي محنك، بحجم قامة ومكانة الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، يحتاج لبلاغة أدبية وعُمق وتمكن من مفردات اللغة، أعترف مسبقا بأنني لا أجيد إلاّ بضع بذورها، حين غُرست في منابع الأرض، التي عشت فيها، وأدين بالفضل بعد الله لولاة أمرها، وأشهد الله على ذلك حياً وميتاً، فهذه البذور المحيطة بحياتي الأسرية وعلاقاتي الاجتماعية، شجعتني على الإدلاء بما تسعفني به ذاكرتي وملكتي المتواضعة، وإن كان دلوي (الدلو ما يُجلب به الماء من البئر) قصير الرّشا، و(الرّشا الحبل الذي يربط به الدلو).

فالمملكة ماضيا وحاضرا ومستقبلا، تعيش أزهى مراحلها التاريخية، في اعتدال وتوازن يعرفه القريب والبعيد، حريصة على أمنها واستقرارها، يبادلها الشعب الولاء والطاعة لولاة أمرها، وهُم كذلك يبادلون الشعب المواقف البطولية، ولاسيما في الظروف العصيبة، وهذا سر التماسك والحميمية بين الشعب وقيادته، وشواهد التاريخ كثيرة وفيها من الدروس والعبر، ما يشدنا للحديث عنه والأيام القادمة كفيلة بذلك، كانت ولازالت وقفة الملك وسمو ولي عهده، مع شباب الوطن موظفي القطاع الخاص، بالتزام الدولة بنسبة 60% من مرتباتهم، لإدراك ولاة الأمر بالالتزامات الأسرية لهؤلاء الشباب، شأنهم شأن موظفي القطاع الحكومي.

الجميل في الأمر أنه لم تكن هناك مطالبات من لدن الشباب، بقدر البعد السياسي والإنساني لخادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، وهذا يقودنا لأن ولاة الأمر ببعد نظرهم، يعرفون سلفا مطالب شعبهم ومدى احتياجهم، وهو ما يزيد الشعب تماسكا مع قيادته، وإن جاز لي القول: فإن الشعب برمته هو البرلمان، قياسا على بقية برلمانات دول العالم، قريبها وبعيدها، وهو مجلس الشورى ومن يشارك دولته في صناعة قراراتها، هذا هو منهج حكامنا السياسي، لا نستقي تشريعاتنا من الآخر، فخيارنا الأول والأخير المنهج القويم والرأي السديد، في دولة العدل والحكم بما أنزل الله.

ترنيمة: للشاعر سالم الغانمي
ما هي غريبة منك ما هي غريبة
قلبك وحاسيسك وعينك على الشعب
انته لها وقت الليالي الصعيبة
انته لها سلمان العُرب
انته مليك الشعب وانته حبيبه
انته وحنّا بيننا سايد الحُبْ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *