الدولية

الميليشيات تثير الفوضى في بغداد بعد إسقاط علاوي

بغداد – البلاد

أصيب عدد من المحتجين بطلقات نارية في تجدد للاشتباكات بين القوات الأمنية والميليشيات الإيرانية، والمتظاهرين في ساحة الخلاني وسط العاصمة العراقية بغداد، أمس (الاثنين)، إذ عمدت القوى الأمنية والميليشيات إلى إغلاق جسر السنك، عقب إسقاط رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي باعتذاره عن اختيار الحكومة.

وتأتي الاشتباكات المتجددة، أمس، في ظل وضع سياسي متأزم يعيشه العراق، بعد إخفاق البرلمان للمرة الثالثة، الأحد، في التصويت على حكومة الرئيس المكلف محمد علاوي، لعدم اكتمال النصاب، ما دفعه إلى إعلان اعتذاره عن تشكيل الحكومة التي لا تزال متعثرة منذ أكثر من شهرين بعيد استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

وكلف علاوي الرجل الذي شغل منصبين وزاريين في السابق، بتشكيل الحكومة إثر ضغوط مارستها الأحزاب والميليشيات الإيرانية، دون الأخذ برأي المتظاهرين الذين أعلنوا رفضهم له لما أسموه بـ”حكومة المليشيات”.
ومنذ أشهر يطالب المحتجون بشخصية مستقلة لم تشغل منصباً سياسياً في السابق، لتشكيل الحكومة، كما يتمسكون بمطلب إجراء انتخابات نيابية مبكرة ووقف محاصصة الأحزاب.

وكان وسط العاصمة العراقية شهد مساء الأحد اشتباكات بين الأمن والمليشيات من جانب والمتظاهرين، الذين ملأوا الساحات في مليونية الأول من مارس، تمسكًا بمطلب تشكيل حكومة مستقلة، وأفاد مصدر في الشرطة بأن قوات الأمن قتلت شخصًا وأصابت 24 آخرين خلال الاحتجاجات، كما نجمت بعض الإصابات عن خرطوش وغاز مسيل للدموع.

من جهته، أوضح علي البياتي، المتحدث الرسمي لمفوضية حقوق الإنسان في تصريح، الاثنين، أن قتيلًا سقط الأحد في ساحة الخلاني، بالإضافة إلى عشرات الإصابات وعدة حالات اختناق، بالإضافة إلى حرق عدة محال تجارية في الخلاني.
إلى ذلك، أوضح أن التظاهرات العراقية شهدت منذ انطلاقتها في الأول من أكتوبر العام الماضي سقوط أكثر من 550 قتيلاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *