متابعات

بلدة الخبراء .. سياحة تراثية بجوار بساتين النخيل

بريدة ـ البلاد

تعد فكرة إحياء بلدة الخبراء التراثية بمحافظة رياض الخبراء فكرة رائدة، لإعادة البلدات التراثية القديمة وإحياء التراث القديم، ونهوض سياحة تراثية أصيلة بجوار بساتين النخيل.

ويأتي تأهيل القرية بطراز يحاكي تراث الآباء والأجداد وإعادة الزمن الجميل والحفاظ على البنية الأساسية للبلدة وجعلها موردا اقتصاديا والمزيد من فرص العمل ، إضافة لاسترجاع النشاطات والحرف اليدوية والفعاليات التراثية للبلدة. وكانت الخبراء في وقت سابق من أهم المزارات السياحية وسط مزارع النخيل في منطقة القصيم .

وتتكون البلدة من مباني طينية من طابق إلى طابقين تتوسطها ساحة كبيرة تحيط بها الأحياء المنظمة والتناسق العمراني الذي يربط بين منازلها وممراتها الضيفة حيث تصطف على جنباتها المنازل وهذه الميزة اشتركت بها غالبية المدن القديمة في الجزيرة العربية حيث فرضت الظروف المناخية والدينية والاجتماعية والأمنية هذه الخصائص.

وتم تأهيل القرى والمواقع التراثية المحيطة بالبلدة كما عملت على تنميتها اقتصاديا وعمرانيا واقتصاديا واجتماعيا بالتعاون مع سكان المحافظة وبشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص وبتعاون الأهالي في المحافظة وخصوصا كبار السن اللذين يعرفون أدق التفاصيل عن بلدة الخبراء التراثية القديمة.

وقد أطلق على الخبراء التي تقع في منطقة القصيم على الحافة اليسرى لوادي الرمة على بعد ( 60 كم ) من مدينة بريدة العديد من الأسماء عبر مراحل زمنية متعاقبة حيث عرفت قديماً بـ ( خبراء الجال ) ثم أطلق عليها في العصر الجاهلي بـ ( خبراء السدر ) ثم ( خبراء المجادير ) ويقول المؤرخون أنه في عام 1009هـ سميت خبراء العفالق وبعد أن نمت وأزدهرت سميت بـ ( الخبراء ) وبعد ظهور الخبراء الجديدة سميت بالخبراء القديمة.

وكان أهل الخبراء القدامي يحصلون على الماء داخل السور من الآبار وما يعرف بالحساوة ومنها حسو الدعيجي وحسو شوحة نسبة لرجل بخاري قام بحفره وحسو الصويغ وحسو النويصر وحسو الجماعة وحسو العمر وحسو القطيعة وحسو الخزيم.

وتعد بلدة الخبراء التراثية من النماذج القليلة المتبقية في المملكة والتي تمثل الطراز المتكامل للبلدة التقليدية، وعلى الرغم من أن أجزاء كبيرة من البلدة متدهورة فإن الأجزاء المتبقية منها لا تزال بحالة إنشائية جيدة. وتم البدء بإعادة ترميمها وإعادتها لوضعها السابق بالاستفادة من خبرات كبار السن ممن عاشوا في تلك المباني بجهود كبيرة من أمانة منطقة القصيم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *