البلاد – رضا سلامة
فيما تمكنت قوات الجيش الوطني اليمني من استعادة السيطرة على كامل مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف شمال شرقي البلاد، أمس (الاثنين)، وثّق تقرير حقوقي اختفاء 136 شخصا، بينهم نساء وأطفال، في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، خلال العام الماضي، في ظل تجنيدهم للأطفال والزج بهم إلى ساحات القتال.
وقالت مصادر قبلية إن القوات الحكومية مسنودة برجال القبائل تمكنت من استعادة عاصمة المحافظة الحزم بعد مواجهات عنيفة ماتزال مستمرة. وأضافت المصادر أن القوات الحكومية تقوم بعملية ملاحقة لعناصر ميلشيات الحوثي بضواحي المدينة من اتجاه الغيل، وقد نجحت في أسر قيادات حوثية كبيرة من الصف الأول وعشرات آخرين بين قتلى وجرحى.
وأوضحت أن القوات الحكومية تنفذ عملية عسكرية متعددة المحاور والاتجاهات منها إلى مديرية الغيل وسوق الاثنين ومناطق السلمات وبراقش ومحيطها، مؤكدة حدوث انهيار كبير ومتسارع في صفوف ميلشيات الحوثي المتمردة، وتكوم جثث قتلاها بالمئات في المدينة وضواحيها.
وبدء الجيش الوطني بشن عمليات هجومية على مواقع الحوثيين في المدينة الحزم، في ضوء قصف طيران التحالف بأكثر من عشر غارات جوية تجمعات الحوثيين في مدينة الحزم.
وفي وقت سابق، أكدت مصادر محلية أن اللواء امين العكيمي أعاد ترتيب صفوف مقاتليه بمساندة قبائل من الجوف ومارب شرق الحزم بدعم قيادة التحالف العربي، ما مكن القوات من تحقيق انتصارات ساحقة ومؤلمة على ميليشيات الانقلابية.
ووثق تقرير حقوقي اختفاء 136 شخصا، بينهم نساء وأطفال، في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي خلال العام الماضي. وقال التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، في تقرير حديث له إن المختفين بينهم 12 طفلاً و5 نساء، موضحاً أن محافظة صنعاء سجلت أكبر الأرقام لضحايا الاخفاء القسري، تليها محافظة صعدة،
مشيرًا إلى رصد أكثر من 1600 مختطف ومحتجز، بينهم 120 طفلاً و18 امرأة، تصدّرت محافظة حجة الرقم الأكبر. وأقدمت مليشيات الحوثي الانقلابية، خلال اليومين الماضيين، على خطف عشرة أطفال من مديريتي جهران وميفعة عنس بمحافظة ذمار تمهيدا لنقلهم إلى جبهات القتال. ومنذ منتصف يناير الماضي، اختفى عشرات الأطفال من أحياء وشوارع مدينة ذمار، حيث اتهم أهالي المختطفين، الميليشيا الحوثية باختطافهم وإرسالهم لجبهات القتال دون علمهم.