الدولية

إدانات لقمع المتظاهرين.. ورفض لدعوات التفاوض والتهدئة النظام الإيراني يترنح

البلاد – رضا سلامة

لليوم السادس على التوالي، تواصلت تظاهرات الإيرانيين ضد خامنئي ونظامه في مختلف المدن الإيرانية، أمس (الخميس)، رغم الإجراءات القمعية التي يمارسها نظام الملالي، إذ تظاهر المواطنون في مدينة سنندج مركز محافظة كردستان خلال مراسيم دفن إثنين من ضحايا الطائرة الأوكرانية التي استهدفت بصاروخ أطلقه الحرس الثوري (الدكتور آروين مرتب، والدكتورة آيدا فرزانه)، فيما تجمع طلاب جامعة أصفهان للتكنولوجيا في حرم الجامعة، رافعين لوحات كتبت عليها “1500+176 ليس خطأ بشريًا”، في إشارة إلى عدد القتلى في انتفاضة نوفمبر الماضي وضحايا الطائرة الأوكرانية، بينما شهدت جامعات ومدن إيرانية أخرى احتجاجات مماثلة.

وأدانت منظمة العفو الدولية قمع نظام الملالي للموجة الثانية من الاحتجاجات في إيران، التي اندلعت السبت الماضي، بعد اعتراف الحرس الثوري باستهداف الطائرة الأوكرانية بصاروخ. وقالت المنظمة إن هناك أدلة على أن قوات الأمن الإيرانية استخدمت رصاص الصيد والرصاص البلاستيكي والهراوات في تفريق المتظاهرين، واعتقلت أعدادًا غير معروفه منهم بشكل تعسفي.

ودعا مدير أبحاث قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، فيليب لوثر، الحكومة الإيرانية إلى إطلاق سراح المعتقلين في أسرع وقت ممكن، وإنهاء قمع المتظاهرين.

بينما اعتبر رضا بهلوي، ولي عهد إيران السابق ونجل الشاه، أن سقوط الطائرة الأوكرانية بصاروخ الحرس الثوري، آخر نموذج من “جرائم النظام الإيراني ضد الإنسانية”، مطالبًا بمواصلة الضغط الأقصى ضده حتى إسقاطه.

وأضاف: “لولا ضغط المجتمع الدولي والمواطنين، أو لو أن الطائرة المنكوبة كانت تقوم برحلة داخلية، لما عرفنا بإسقاطها بصاروخ الحرس الثوري”، مشيرًا إلى أن النظام الإيراني هو العامل الرئيسي في زعزعة السلام والاستقرار بالمنطقة، ولا يكتفي بالقتل والتدمير، بل يقوم بقطع التواصل بين العالم الحر والمواطنين.

وحذر نجل شاه إيران من التفاوض مع النظام في طهران، واصفا هذه الدعوات بأنها “خيانة للشعب الإيراني”، ومشددًا على أن : “الشعب الإيراني يرفض تفاوض الغرب مع النظام، ويؤكد أن شيئًا جديدًا لن يحدث إلا بإسقاطه”.

من جهته، قال مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي السابق أوباما، جيمس جونز، إن عقارب الساعة تشير إلى إسقاط النظام الحاكم في إيران، ناصحاً الرئيس ترمب بعدم الاستماع إلى الأشخاص الذين يقولون إن الوضع يحتاج إلى تهدئة، وأن الاسترضاء هو الاستراتيجية الصحيحة، وتابع “لن أستمع إلى سياسيي الاسترضاء في العالم والذين يريدون نوعا من التهدئة، ومن يقولون دعنا نعود إلى العمل المعتاد، ومن ثم تواصل إيران استخدام وكلائها لنشر الإرهاب في جميع أنحاء العالم، وعرقلة طرق الشحن وإسقاط طائرات الدرون، انتهت تلك الأيام، آمل أن تتفهم إيران ذلك”.

وأضاف: “ما فعلته إدارة ترامب في قضية سليماني كان على حق تماما. لقد كانت خطوة قوية، وسوف نرى إلى أين سيؤدي الطريق، إنها منطقة معقدة، لكنني أعتقد أن التاريخ سيحكم على أن الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله هو ما فعلناه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *