المحليات

تعزيز التعاون الإسلامي

شعار صحيفة البلاد

العمل الإسلامي المشترك ليس خياراً في حاضر الأمة، كما لم يكن كذلك في ماضيها، إنما ضرورة حتمية تجسدت في قيام منظمة التعاون الإسلامي قبل نصف قرن زمني، برؤية حكيمة ثاقبة من المملكة العربية السعودية التي تحتضن مقرها وترعاها بالدعم الكامل لدورها وأهدافها في تعزيز التضامن ومواجهة التحديات، والحرص على تفعيل الجهود لتحقيق تطلعات شعوب الدول الأعضاء في هذا الكيان الواسع الذي يعد ثاني أكبر منظمة عالمية بعد الأمم المتحدة.

والمنظمة وهي تحتفل بمرور خمسين عاماً على تأسيسها برصيد كبير من الإنجازات تجاه كافة القضايا، تستشرف المزيد من الآمال في حاضر ومستقبل العمل المشترك، والإدراك الكامل لحجم التحديات والأهداف العريضة التي لأجلها انطلقت، وما أحوج الأمة في حاضرها اليوم إلى وحدة الصف لا شقه، وتعزيز التعاون والانحياز للمصالح العليا للأمة.

إن المملكة بمكانتها الكبيرة وباعتبارها قلب العالم الإسلامي، تترجم دورها الداعم لمنظمة التعاون الإسلامي بالمواقف المشرفة دائماً، والثبات على المبادئ ونهجها الخيّر في تعزيز التضامن، والتصدي للتحديات المصيرية التي تتعرض لها الأمة، وقد تجسد ذلك في قمة مكة المكرمة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – في العشر الأواخر من شهر رمضان الماضي، والجهود المتواصلة المخلصة دائماً من أجل هذه المقاصد العليا المنشودة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *