رياضة مقالات الكتاب

“ سخاء تاريخ البطولة “لسعيد ربحي” !!”

**ينبهرُ المتأملُ لشخصية الرياضي الكبير (الأستاذ سعيد ربحي نصار) رئيس وعرَّاب نادي (عكاظ الرياضي بالطائف ) سابقاً أيّما انبهار حين يدرك شموخَ تضحيته بماله وجهده ووقته ونباهة فكره ، فنقيس امتداد دعمه لأكثر من (٤٠عاماً ) لهذا النادي الطائفي العريق، وكان ولا يزال يجمع شتات عشقه وشتات ناديه فيمشي فخوراً به وهو يقارع بناديه كبار أندية الوطن في مختلف الألعاب وفي مسابقات ألعاب الكاراتيه المختلفة على وجه الخصوص ( في المبارزة والتي حقق بها عدة مواسم بطولة المملكة للدرجة الأولى والشباب والناشئين وبطولة سلاح سيف المبارزة وبطولة كأس الرئاسة العامة لرعاية الشباب والناشئين والبراعم لسلاح الشيش وبطولة الملاكمة المفتوحة للبراعم والنخبة وبطولة المملكة لأوائل الأوزان وحمل الأثقال لدرجة الشباب وبطولة المملكة أندية وهيئات)!!

(أما تحقيق فريق المبارزة لميداليتين ذهبيتين فى سلاح السيف والسيف العربى كان إنجازاً وطنياً كأول ناد سعودى يحقق هذا الإنجاز والوحيد للآن..!)

**فيما حقق للوطن أيضاً ميداليات سباقات العدو في الألعاب العالمية والآسيوية والعربية والخليجية خلال ثلاثة عقود مضت وتقاطرت للآن!!

**زخم هائل من البطولات وترتيبه من الأوائل في كل موسم نافس وينافس فيها الأهلي والهلال والاتحاد والشباب والاتفاق والوحدة والفتح وغيرها من الأندية الكبار..؟!

**وسعيد ربحي .. كان يجعل أحباءه و أصدقاءه في النادي وخارج أسواره يتلَعْلعُون عبر أحرف وفائه وحكايات (وجهه البهي) ويده السخِّية وعندها لم تعد للشفاة حدائق للكلام !!

**وتجمع هذه الشخصية الرياضية والآخرين أشياء من جذب الملفوظ المؤدب واستجلاء الرغبة في النزوع للشوق الصادق الذي يضيء قصيِّا .. ومع رؤساء الأندية هاهم يتمثلون في شخصيته اللهفة الساردة للفرح وفقه الكلام ، يتواضع عند النصر ويبتسم حين المنافسة (بلغة قلبه وأخلاقه) ونجوى الوعي السامق!!

** ولطالما قدم لوطنه من خلال لاعبي ناديه ميداليات ذهبية وفضية وملونة و إنجازات، ولا يزال قلبه ينبض حباً لأرضه التي تجيش بأحاسيسه وتأخذ أنفاسه من أنفاسه فيكون في ناديه عكاظ مستعداً لرعاية المواهب وصقل قدرات الموهوبين يكبو حضوره اليومي الدائم على صهوة كل مساء جميل!!

**وسعيد ربحي.. ليس بحاجة إلى الإشادة لأنه بفطرته رجل فاضل عنوانه (القيم الروحية السامية) وشعاره (طموح الإنجاز للوطن والنادي) وفي جيد أيامه ليالٍ هي القلائد والأوسمة والنبل والأفراح التي تضج حوله وحول ناديه رغم إمكاناته المحدودة جداً جداً؟؟!

**و كان في كل عام يحقق نادي عكاظ بزعامة (سعيد ربحي) كئوساً ودروعاً وميداليات ، وحين تغيب عنه بطولة يخف إليه شوقه إليها بقسمات الحنين وقبلات النسمات ، وشذا القمر في ناديه ومجلسه عطرٌ عبوق وقلبٌ خفوق ينثره ليباري به كبار أندية الوطن ويباري به ضوء القمر!؟؟

**إذن ..فالمتأمل لشخصية (سعيد ربحي نصار) من قبل ومن بعد لا ينبهرُ بها فقط ، بل يتدبر أمر صدقه وإخلاصه لناديه و (لمدينة الطائف المأنوس ) رغم ندرة الإمكانات أمام وفاء وأخلاق وكرم يمتلك الإحساس الغامر الذي لا يجود به أحد إلا في نادر الأحوال!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *