ربّما يتبادر للوهلةِ الأولى إلى ذهنِ القارئ العزيز أنني سأتحدّثُ في مقالي هذا عن بعضِ ما جَرَت عليهِ العاده في حفلات الزّواج ومراسمِ الأفراح ، ولعلّ في العنوانِ ما قد يشيرُ إلى هذا، لكنّ واقع الأمر أنَّ حفلات الزواج ومراسم الأفراح في وادْ، وصاحِبُكم في وادٍ آخر !!
أخبرني مَن أثِقُ بقوله أنَّ ما يجري داخلَ أروقةِ النادي الأهلي، يُشبهُ إلى حدٍّ كبير، ما نراهُ في حفلاتِ الزّواج ومراسم الأفراح !!
الفرقُ الوحيد هوَ أنَّ أصحابَ (الزّفَةِ) هُناك، يَزُفّونَ “العريس”، بينما هؤلاءِ يَزفّون “الرّئيس” !!؟
يقولُ صاحبي : (هناكَ مجموعةٌ من المخرّبينَ والمنتفعين يسيطرون على مراكز صنع القرار في هذا النّادي العريق ) !!
هم فِئتان – والكلام لا يزال لصاحبي – ، فِئةُ “شهود الزّور”، وهؤلاء في غالِبهم من أصحابُ الأقلامِ وعُشّاقِ الكلام الذينَ ابتلينا بهم، وما برحوا يُصَدّعونَ رؤوسنا بِصُراخهم ليلَ نهار، يَبثّون السّمومَ كلَّ يوم على أعمدةِ الصّحف ووسائل التواصلِ التي أضحى كثيرٌ منها مرتَعاً خصباً لكلٍّ (ناهقٍ وناعِق) ، وأزيدُ على ذلك – والحديث لا يزال لصاحبي – وأقسمُ يميناً سيسألني اللهُ عنها يومَ القيامةِ أنَّ (بعضاً) من شُهودِ الزّورِ هؤلاء كانَ ولا يزالُ يمتهنُ التدليس والنّفاقَ (لأصحابِ القرار) ، يزيّنُ لهم الباطل ، رغمَ عِلمهِ بأنَّ المكانَ الذي هم فيه ، يحتاجُ لشخصٍ آخرَ يعرفُ أسراره ، وليتَهُ اكتفى بذلك فحسب ، بل ظلَّ يُباركُ لهم قراراتهم (التاريخيّه) التي نعيشُ تبعاتها في هذهِ الأيام إلى أن قَطَعَ عليهِم خطَّ الرّجعه ، فأصبحوا على قناعةٍ بأن لا أحَدَ أقدَرَ منهُم على حمل المسئولية !! ، وإنّي واللهِ – (يُضيفُ صاحبي) – لأربأُ بهم أنْ يكونوا في مثلِ هذا الموقع وهم مَنْ أعرفُ، (مِن أصحابِ الأدبِ وكريم النّسب) ، ولعلّهم يعرفون قبلَ غيرهم ، أنني كُنْتَ أوّل مَنْ تصدّى (للدفاع عنهم) وإفحام خصومهم الذين سَخَّروا أقلامهم وسلّطوا سهامهم للنَّيل منهم بكلِّ أشكالِ فُحشِ القولِ وبذاءةِ اللسان ، في حينِ كانَ الأَولى مِنّي بالرّدِ على هؤلاءِ هُمْ مَن يَتولَّون رِئاسةَ المركز الإعلامي للنّادي الأهلي ولا أحَدَ غيرُهم !!
أمّا الفئةُ الأخرى فهُم أصحاب الزّفَهْ أو (الطّبالون) على وجهِ الدِّقة، وهذه (الوظيفة) ، وفي النّادي الأهلي على وجه الخصوص، وظيفةٌ سهلةُ المنال، ولقد ساهَمت وبشكلٍ كبير في تدنّي مستوى البطالة التي تفشّت في أوساطِ أولئكَ الذينَ سبقَ لهم وأن عملوا في المجال الرّياضي وإن يكُنْ تحتَ مسمّى …… !! فهي (كما يقولُ صاحبي)، لا تحتاج إلى مؤهلاتٍ، كما أنَّ صاحبَ العملِ لم يضع لها أيَّ شروط تعجيزيّه كما يفعلُ بعضُ أربابِ العمل في هذه الأيام، لا شيءَ من ذلكَ على الإطلاق ، بل أنَّ (الطّبال) – خصوصاً إن كانَ ممّن لديهم شهادة (سوء سيره وسلوك) ، – قَدْ يُعطى حصانةً ضدَّ كلِّ من تُسوّلُ لهُ نفسه الاعتراض على أيّ قرارٍ يصدرُ عنه، كُلُّ ما عليهِ فِعلُهُ لا غير، ألاّ يتوقّف عن التّطبيل !!
( يا ربّااااااه .. ) ، أستعيرها منكَ يا (فارس عوض) أمّا (براءة الاختراع) و(حقوقُ الملكِيّة) فستبقى محميّة إلى الأبد فهي ” ماركةٌ مسجّلةٌ ” باسمكَ (أيّها الجميل) !! .. بالله عليكم ، هل يُعقلُ أنْ يكونَ هؤلاءِ بالفعل، هُم مَن يُسيّرون الأمور في نادٍ بحجمِ الأهلي !!؟؟ .. أقِفُ هُنا وألقاكم في الأسبوع القادم بإذن الله !!.