الإقتصاد

اقتصاديون ورجال أعمال: مؤشرات الاقتصاد السعودي تزداد توهجا ونموا

جدة – ياسر بن يوسف

أكد اقتصاديون ورجال أعمال أن المملكة تحقق قفزات تنموية كبيرة ، وستشهد المرحلة القادمة المزيد من الازدهار الاقتصادي مع النتائج الايجابية التي تحققت خلال النصف الأول للعام الجاري.

وقالوا في تصريحات بمناسبة اليوم الوطني ، أن المملكة تبدو هذا العام، أكثر تقدما في إنجاز خططها الاقتصادية والتنموية ، بعدما حققت نجاحات كبيرة في شراكاتها العالمية، وصنعت تحالفات قوية قادرة على دحر التطرف، وهزيمة محاور الشر ومصدري الفتنة.
ونوهوا بالانجازات الكبيرة التي حققتها السعودية مؤخراً في قطاعات الاعمال، وعلى مستوى “جودة الحياة” وفي قطاعات التعليم والصحة والمرأة، والخدمات الجديدة الملموسة التي تقدم لضيوف الرحمن، والإرادة القوية لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيزن وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان “يحفظهما الله” لاستكمال المشاريع الحيوية العملاقة التي ستقود المملكة إلى نقلة تاريخية غير مسبوقة.

عام التحديات
وقال الاقتصادي ورجل الأعمال جمال الزامل إن المملكة رغم التحديات الكبيرة في مواجهة قوى الشر والارهاب التي تحاول اثناءها عن القيام بدورها القيادي والمسؤول في المنطقة، فإنها ولله الحمد نجحت أن تسدد لهم الضربة تلو الأخرى، وفضحت مخططاتهم، وسحقت أوكارهم التي يحتمون فيها، وواصلت جهودها الريادية لدحر الارهاب من خلال قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والنجاح المهم أيضا للمملكة في قدرتها على سرعة تحقيق الاستقرار لسوق الطاقة العالمية بإعادة إمدادات الطاقة في وقت قياسي وكذلك العمل على عودة الإنتاج كما كانت قبل الاعتداء الإرهابي على معملي بقيق وخريص، وفي نفس الوقت تقدم العون والغوث والمساعدة لكل الأشقاء والأصدقاء من خلال مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية، الذي أعاد الحياة لملايين المشردين واللاجئين في اليمن وفلسطين ولبنان وسوريا ودول افريقيا وغيرها.

ولفت إلى أن الاقتصاد السعودي لم يتأثر بأية محاولة استهداف من الإرهاب الغادر، وقد أثبتت نتائج الميزانية السعودية في النصف الأول من العام الجاري، السير في الطريق الصحيح، حيث ارتفع اجمالي الإيرادات للميزانية العامة في النصف الأول بنسبة 15%، بينما ارتفع إجمالي النفقات بنسبة 6% خلال نفس الفترة، وأظهرت نتائج الأداء المالي زيادة الإيرادات غير النفطية بنسبة 14.4% ارتباطاً بتحسن النشاط الاقتصادي وتطبيق المبادرات الإصلاحية، وفي الوقت نفسه ارتفعت الإيرادات النفطية بنسبة 15% عن الفترة المماثلة من العام السابق مدفوعة بالمبالغ المستلمة من أرباح النفط.

اعتراف دولي
ويرى المهندس محمد عادل عقيل عضو لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة أن الاعتراف الدولي بتعافي ونجاح الاقتصاد السعودي أكبر ردد على المشككين، والمتأمرين على المملكة، خصوصا من بعض دول الجوار التي يعيش اعلامها على الأكاذيب والأوهام، وقال: “تقرير صندوق النقد الدولي يرد على ادعاءاتهم، حيث توقع أن يكون النمو الاقتصادي للسعودية مرتفعاً عن التوقعات السابقة، مع توسع القطاع غير النفطي بشكل أسرع من الاقتصاد الأوسع نطاقاً، حيث يؤيد صندوق النقد هدف السعودية الوصول إلى توازن مالي في 2023، وأن علىها مواصلة تخفيض العجز بشكل تدريجي، موضحاً أن تنويع الاقتصاد السعودي يتطلب دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.”

وشدد على أن الحوادث الارهابية الأخيرة التي استهدفت معملي النفط لن تؤثر على الاقتصاد السعودي، لكنها ستفتح عيون العالم على ضرورة التحالف ضد الخطر الإيراني الذي يهدد سوق الطاقة العالمي، مثلما يمثل تهديدا لافتاً لخطوط الملاحة العالمية واستهداف حركة التجارة في مضيق هرمز وخليج عمان.

 


فعاليات عالمية
ونوه رجل الاعمال مشعل الدبيان بالانجازات العديدة التي تحققت للسعودية في جميع القطاعات بالتواكب مع اليوم الوطني، وقال: تمضي المملكة بخطى واسعة للتنمية في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ، حيث تحقق نقلة نوعية الى مصاف الدول المتقدمة ، فعلاوة على استكمال بناء المشاريع العملاقة التي أطلقتها في الأعوام الماضية وعلى رأسها مدينة الأحلام “نيوم” ومشروع القدية والبحر الأحمر وجدة تاون، وغيرها من المشاريع العملاقة التي ستظهر نتائجها في السنوات المقبلة، أسرعت عجلة النمو والأزدهار من خلال التحول الرقمي في جميع القطاعات، وزادت من شراكتها الاستراتيجية مع دول العالم، واحرزت نجاحاً كبيراً في قطاعات حديثة عليها مثل قطاع الترفيه.

وأشار إلى القرار الأخير الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للتيسير على المسلمين في شتى بقاع العالم، والقاضي بإلغاء رسوم تكرار العمرة، وتسهيل زيارة المملكة لتعزيز قدرات القطاع السياحي، في ظل استضافة عدد كبير من الفعاليات الرياضية والترفيهية.

القطاع الخاص شريك استراتيجي
من جانبه قال الدكتور عبد الله بن احمد المغلوث عضو الجمعية السعودية للاقتصاد ، أن القطاع الخاص شريك استراتيجي لدعم النمو الاقتصادي ، وقد رصدت الدولة 200 مليار لتنفيذ مبادرات متعددة تهدف إلى تحفيز القطاع الخاص مباشرة ، واستشهد هنا بكلمة خادم الحرمين الشريفين ” متمسكون بالإصلاح الاقتصادي وتعزيز الشفافية وتمكين القطاع الخاص”.

ويضيف د. المغلوث: لقد تحققت في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الكثير من الإنجازات العظيمة في فترة بسيطة ، وسط ثورة هائلة من الإصلاحات الاقتصادية ، واستطاعت إحداث تطورات كبيرة على كافة الأصعدة وتقدم حضاري ملحوظ وتنوع اقتصادي متين ومواكبة لكل جديد ومفيد يحقق للمواطن الأمن والازدهار ويحفظ لهذا الوطن الكبير مترامي الأطراف ومتعدد التحديات مكانته السياسية الشامخة والاقتصادية الضخمة والثقافية والاجتماعية الراقية ، والإنجازات الاقتصادية الهائلة التي استطاعت المحافظة على الاستقرار والنمو الاقتصادي للمملكة دون الاعتماد على النفط كمصدر أساسي ، وكان من أهم وأبرز هذه الإنجازات إطلاق رؤية 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020، وخفض العجز للميزانية وتنويع مصادر الدخل غير النفطية وتدشين عدد من المشاريع التنموية والتعدينية.

إن الإنجازات التي تحققت عظيمة وكبيرة وخاصة ما يتعلق بالمشاريع الاقتصادية العملاقة التي دشنت في المنطقة الشرقية العملاقة في صناعة الطاقة والغاز وحقول النفط ومشاريع البحر الأحمر الأكبر سياحياً في العالم على أكثر من 50 جزيرة لتصبح من ارقى مشاريع العالم سياحياً، والاتفاقيات العالمية التي نتجت عن الجولات الخارجية لخادم الحرمين وسمو ولي العهد والشراكات الاقتصادية الضخمة، وإلى جانب دورها السياسي المؤثر ، يتجلى دورها الاقتصادي وسياستها النفطية المتزنة للحفاظ على استقرار الاقتصاد العالمي ، ويزداد هذا الدور والتأثير العالمي خلال ترؤس المملكة الدورة القادمة لمجموعة العشرين الكبار واستضافة قمتها في الرياض العام القادم 2020.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *