الإقتصاد

المملكة تستعيد كامل إنتاجها النفطي الأسبوع المقبل

لندن – رويترز / عواصم – وكالات

استعادت المملكة حوالي 75%، من فاقد إنتاج النفط الخام الناجم عن الهجمات الإرهابية على معملي أرامكو ، وستعود إلى كامل الكميات بحلول أوائل الأسبوع المقبل.

أعلن ذلك مصدر مطلع لـ “رويترز” أمس الاثنين ، وقال إن إنتاج النفط السعودي من خريص يفوق الآن 1.3 مليون برميل يوميا، بينما الإنتاج الحالي من بقيق عند حوالي 3 ملايين برميل يوميا.

وأكد مسؤولو أرامكو قدرة الشركة السعودية على تجاوز هذا العمل التخريبي ، واستعادة الانتاج حيث أثبتت امكاناتها المتطورة والهائلة على التعامل مع الأزمات ووفق أحدث الأنظمة العالمية ، وتأكد ذلك بسرعة قياسية غير مسبوقة عالميا في إنجاز أعمال الإصلاح ب كافة المواقع بشكل فني وبمراحل عمل لا تتوقف.

يأتي ذلك تتويجا للإجراءات التي اتخذتها المملكة لاستمرار الإمدادات مما عزز ثقة الأسواق العالمية في “أرامكو” عملاق النفط السعودي، بشكل أعمق، وزادت من مقدار الطمأنينة في قدراتها على احتواء الأزمات التي تنجم في مثل هذه الحالات، وفق مختصين استراتيجيين.

قال ثيودور كاراسيك الخبير في شؤون دول الخليج من واشنطن، إن أرامكو أظهرت القدرة على الاستجابة لمثل هذه الأزمة بسرعة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الشركة تمكنت من طرح المعلومات بطريقة هادئة ومطمئنة، ليراها المستثمرون والمراقبون.
وأضاف كاراسيك: “بهذا المعنى، كانت إدارة الأزمات لدى (أرامكو) فعالة للغاية، وأظهرت قوة الشركة في أعقاب الهجمات. حرصت الشركة أيضاً على الوصول إلى جميع عملائها من أجل إبقائهم على اطلاع بأي تغييرات في رقم التسليم. هذه هي تصرفات شركة دولية ذات درجة عالية من خلق التحفيز أثناء تقدمها إلى الاكتتاب”.

من جهته، قال المحلل الاستراتيجي الروسي، أندريه أونتيكوف، أن المملكة العربية السعودية دولة محورية مسؤولة، ولاعب دولي كبير ومهم في الساحة الدولية على كافة الصعد، وخصوصاً في سوق النفط العالمية، مشيراً إلى قدرتها النوعية والكبيرة على أن تبذل من الجهود ما من شأنه إعادة الأمور إلى نصابها، واستعادة عمليات إنتاج النفط إلى المستويات الطبيعية التي كانت عليها قبل الهجوم.

وكان خبير الطاقة والمدير الشريك في شركة “إنيرجي أوتلوك أدفايزرز” الدكتور أنس الحجي، قال إن تعامل السعودية مع الهجمات الأخيرة قد أفشل الهدف الاستراتيجي من تلك الهجمات، مؤكدا أن الهجمات لم تنل من قوة الموقف السعودي المؤثر في أسواق الطاقة العالمية، كما رحب العالم بقدرة المملكة على مواجهة مختلف الأزمات التي تتعرض لها أسواق الطاقة ،

مشيرا إلى أن هدف الهجمات لم يكن فقط الإضرار بمعامل بقيق وخريص، بل كان محاولة ضرب الموقع الاستراتيجي للمملكة في الاقتصاد العالمي، لكنهم فشلوا في تحقيق أهداف مخططهم العدواني رغم آثار التخريب والتي يتم إصلاحها في زمن قياسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *