الرياضة

الفيصلي .. التفريط في أبرز اللاعبين .. لغز محير

تابعها – عبدالعزيز عركوك

“محاكمة” اخترناه عنوانًا لهذه الصفحة، التي نحاكم فيها إدارات أندية دوري المحترفين، والدرجة الأولى، وكذلك بعض البرامج الرياضية المثيرة للجدل؛ ليتضح للقارئ والمتابع، ما لهذه الإدارات والبرامج وما عليها.

قُضاتنا مجموعة من الخبراء والمختصين، يمتلك كلٌ منهم تاريخًا كبيرًا، يؤهله ليكون قاضيًا في مجاله.

يقدمون تحليلاً وتقييماً شاملاً لعمل كل إدارة وبرنامج؛ سواء بالسلب أو الإيجاب، وذلك بشفافية مطلقة.
اليوم نحاكم إدارة نادي الفيصلي (عنابي سدير) برئاسة فهد المدلج

وتعد أسرة المدلج، إحدى الأسر التي قدمت العديد من الأسماء التي خدمت الرياضة السعودية لعدة أعوام

وقد ارتبطت هذه الأسرة بنادي الفيصلي ارتباطاً كاملاً، وكان إبراهيم بن ناصر المدلج مؤسس نادي الفيصلي أول الأسماء الرياضية في أسرة المدلج، عندما أسس النادي مع مجموعة من شباب مدينة حرمة، وكان هو أول رئيس للنادي في عام 1378 هـ.

ويبرز حالياً فهد بن عبد المحسن المدلج رئيس نادي الفيصلي الذي يعد من الكفاءات المميزة في الرياضة السعودية

حيث دخل فهد مجال الرياضة لاعبًا في النادي الفيصلي، ثم اتجه بعد ذلك إلى العمل الإداري في عام 1410 هـ، فتولى إدارة الفريق الأول لكرة القدم، وقاده إلى الصعود إلى الدرجة الأولى.

وفي عام 1419 هـ تولى رئاسة النادي، واستطاع أن يقود الفريق من الدرجة الثالثة إلى الثانية، ومنها إلى الأولى، ثم الصعود إلى الدوري الممتاز، والاستمرار في الدوري تسعة أعوام … فإلى التفاصيل :


إدارياً :

د. مدني رحيمي أكد أن إدارة نادي الفيصلي تتميز بالاستقرار الإداري، وتعتبر من أفضل الإدارات التي حافظت وتمسكت بكرسي الرئاسة، وهذا يصب في مصلحة النادي مما يجعله يرسم خطوات ورؤية مستقبلية واضحة

من خلال إجراء التعاقدات الطويلة، وبناء فريق قوي، ولعل الموسم قبل الماضي كان الأفضل

حيث شاهدنا فريقا قويا، يتميز باللاعبين المحليين والأجانب، ولكن في الموسم المنصرم، حدث تذبذب في المستوى على الرغم من تحقيق مركز متقدم

فقد وجدنا تفريطا في اللاعبين المميزين، بعد أن تم بيع العديد منهم لأندية منافسة في دوري المحترفين، بعد أن كانوا نقاط قوة في الفريق، لو تم استمرارهم في الموسم القادم، لحافظ النادي على خطته الإدارية والمستقبلية، وساهم في ارتقاء العمل الإداري بشكل أفضل من الموسمين السابقين.

فنيا :

قال المدرب الوطني خليل المصري : إن فريق الفيصلي على المستوى الفني يبحث عن التواجد في منطقة الوسط الدافئة، في سلم الترتيب حيث حقق في موسم 2017 المركز السادس، في ظل تواجد 14 فريقا، بعد أن جمع 35 نقطة من أصل 78

وحقق في الموسم المنصرم أيضا المركز السادس بتحقيق 43 نقطة من أصل 90 ، فهو دائما يبحث عن جمع أكبر عدد نقطي منذ بداية الدور الأول للابتعاد عن الحسابات المعقدة،ولكن في الدور الثاني حدث تذبذب في المستوى الفني والنتائج

ولكن في الدور الثاني حدث تذبذب في المستوى الفني والنتائج، ويعود ذلك لضعف الجانب اللياقي، وعدم وجود البديل الجاهز الذي يستطيع السير على مايقدمه اللاعبون الأساسيون

وبلا شك، كل فريق على مستوى بطولات النفس الطويل يواجه إيقافات وإصابات وإرهاقا، تجعله يمر بهذه المرحلة؛ لذا إن أرادت الإدارة تحقيق مراكز متقدمة في الموسم المقبل فعليها المحافظة على اللاعبين المميزين محليا وأجنبيا، ودعم الفريق بلاعبين مؤثرين يستطيعون صناعة الفارق

ولكن مانشاهده أن هناك تفريطا من الإدارة في أبرز اللاعبين، وأبرزهم روجيرو للاتفاق، وعبدالعزيز البيشي وحمدان الشمراني للاتحاد، وسلطان مندش ويزيد البركة إلى الأهلي، كل ذلك سيؤثر فنيًا على استقرار الفريق.


إعلاميا :

أوضح الإعلامي عدنان جستنية أن العمل الإعلامي في الفيصلي كان متزنًا من خلال تعامله وتجاوبه، مع مختلف وسائل الإعلام القديمة والحديثة، وبعيدًا عن المناوشات والدخول في صدامات، ماعدا بعض الأمور التي ظهر بها لإيصال رسالة من حيث الحصول على الدعم، والتعليق على بعض أحداث الموسم، مثل ما يحدث داخل المباريات من أخطاء تحكيمية، ولجنة المسابقات.

كل ذلك كان لفترة وجيزة حيث حرصت الإدارة بعد ذلك على الظهور بشكل قليل؛ للمحافظة على الهدوء والاستقرار داخل النادي؛ من أجل تحقيق أهداف الإدارة في تحقيق نتائج ثابتة في الدوري والتركيز على بطولات النفس القصير.

كما لم نشاهد ضغطا إعلاميا ولا جماهيريا بشكل كبير على الإدارة من خلال تعاقداتها مع اللاعبين، ورحيل العديد من المؤثرين لأندية منافسة. كل ذلك ساعد الإدارة على الهدوء والاستقرار، دون ضغط ، أو إثارة إعلامية ، والعمل بأريحية تامة للتحضير للموسم القادم.


قانونيا :

ذكر القانوني والمحامي د. عمر الخولي، أن الموسم المنصرم لم يشهد قضايا قانونية متعلقة بالديون والمشاكل المالية؛ في ظل الدعم الذي حصل عليه أغلب الأندية

ولكن في المقابل، إدارة نادي الفيصلي نجحت في الموسم قبل الماضي في كسب العديد من القضايا القانونية، ومن أهمها قضية المدرب من خلال تعاقدها مع جهة قانونية للدفاع عن حقوق النادي

وبلاشك، يجب على جميع الإدارات ضرورة تكليف فريق قانوني؛ لدراسة كافة العقود لضمان عدم خسارة أي قضية مستقبلية

بالإضافة إلى توعية اللاعبين والإداريين من عدم أي ارتكاب أخطاء تؤثر على الفريق بالتعرض لعقوبات انضباطية، أوقانونية من خلال الاتزان داخل الملعب وخارجه، وتعريفهم باللوائح والأنظمة.

 

لقراءة المحاكمة السابقة لإدارة نادي الشباب .. اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *