رياضة مقالات الكتاب

إعلامنا الرياضي (طنين) متعصب

قيل بالمثل : كل إنسان يعجبه (طنينه)،
حتى لو كان صوته (قبيحا) ونشازا فبمجرد ما أن يختلي بنفسه، حتى يبدأ (يطنطن) لنفسه وهو مستمتع.
والطرح الإعلامي الرياضي (اليومي) سواء بالبرامج المتلفزة أو بالصحف هو (طنطنة) متعصب، لم تسمن ولم تغن من (جوع) رياضتنا..

لم تطرح قضايا رياضة الوطن وسبل تطويرها بأسس علمية ..ولم تناقش أسباب إخفاقاتنا بكل (الألعاب).
ما يطرح سموم(طنطنة) اهتمت بقشور وتفاصيل (صغيرة) فقط لاغير.
جلها (إسقاطات) على أندية وكيانات،
أو شن (حملات) إعلامية منظمة، تستهدف (قرار) لجان أو لاعبا أو ناديا.

لكم أن تتخيلوا تجييش قروبات، تحت مسميات ليس (للتطوير) وإنما للاستهداف، فسمعنا قروب (الصدمة) وغيرها..
وتصب أفكارها (الهدامة) بأذن المتلقي البسيط ببرامجنا الرياضية، والتي في غالبها تحولت إلى حلبات (صراع) الديكة..!!
الإعلام الرياضي يجب أن يضطلع بدوره الريادي وتغليب المصلحة(الوطنية) العليا، بعيدا عن تعصب (الأندية) وتحزباتها…
المتلقي يتساءل .. متى شاهدنا (ندوة) إعلامية تناقش (ضعفنا) الرياضي، وسبل التطوير…!!
شاهدنا هجمات استهدفت (أكاديميات) بنيت لتطوير رياضة البلد…شاهدنا إهمالا واضحا للألعاب المختلفة…شاهدنا تجاوزات أضعفت المنافسة بكرة (القدم).

أين نحن من (الاستثمار) الرياضي والبيئة الجاذبة..أين طرحنا الإعلامي من تجارب من سبقونا …!!
هل يعقل أن يتبنى برنامج رياضي مثلا فرحة خروج الهلال من البطولة العربية…!!
هل اختزلت رياضتنا بقضايا (الهلال والنصر) والصراع بين المعسكرين الأصفر والأزرق…

كل ما شاهدنا وسنشاهده من إخفاقات متكررة لرياضة الوطن، وانحسار (الإنجازات) نتاج هذا الفكر الهدام والمتعصب والإقصائي..
**

تقع المسؤولية على الاتحاد الإعلامي الرياضي في وصولنا إلى هذا الفكر، وهذا الطرح المتشنج والمحتقن فهو (المضلة) الإعلامية، وهذا نتاج عمله..!!

**
صورة لمن يهمه الأمر؛ سواء بالطرح الإعلامي أم بالتخطيط الرياضي.. وصول أياكس أمستردام لنصف نهائي دوري أوروبا لم يكن وليد الصدفة فميزانيته لم تتجاوز (٥٥) مليون يورو، وجل لاعبيه من أكاديمية النادي.
قد تنفق المليارات والمحصلة (صفر).. إذا غاب التخطيط السليم والعمل (المؤسساتي) .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *