المحليات

إعلان مبادرة (مسك القيم) وإطلاق مسابقة تسويق السعودية

الرياض – واس

انطلقت أمس فعاليات منتدى مسك للإعلام في دورته الأولى تحت شعار “التشجيع على الإبداع”، بمشاركة 47 متحدثًا مهتماً بالشأن الإعلامي من 13 دولة حول العالم، لمناقشة دور الإعلام ومنصاته في تغيير أساليب الحياة ونقل التجارب والأفكار وتعزيز التواصل واستكشاف الفرص المتاحة أمام الشباب المبدعين، وتسريع نقل المهارات إلى الشباب الواعدين ، من خلال العديد من الجلسات والحلقات الحوارية، وورش العمل التي يقدمها متخصصون في مجال الإعلام .

ويأتي انعقاد المنتدى امتدادًا لمبادرات المركز المتواصلة في تمكين الشباب والفتيات في المملكة وتطوير مهاراتهم في مجالات الإعلام ، ويعكس ريادة المملكة في الحوار العالمي حول مستقبل الإعلام من خلال تسليط الضوء على قصص النجاح، والحوار مع مطوري المحتوى الإعلامي، لتوفير منصة تفاعلية تتيح للحضور التواصل المباشر مع خبراء الإعلام ومختصي الاتصال.

ويتطلع المنتدى إلى ترسيخ القيم والمسؤولية تجاه صناعة المحتوى ومراعاة المتلقين باختلاف أعمارهم وأجناسهم وخلفياتهم التعليمية، بينما سيتناول العديد من الكلمات الرئيسية والجلسات الحوارية، حول عدد من الموضوعات التي تعزز التعليم المستمر في مجال الإعلام بشكل عام والاجتماعي منه بشكل خاص لإلهام الشباب، حيث سيتطرق المنتدى إلى تطوير المحتوى الإبداعي وأسلوب تداول القصص، وإمكانيات تحسين الفرص التي يقدمها قطاع الإعلام، وكذلك تسخير قوة الإعلام الاجتماعي للمصلحة العامة.

يذكر أن منتدى مسك يأتي امتدادًا لملتقيي “مغردون” و”شوف” السنويين، اللذين أطلقهما مركز المبادرات في مسك الخيرية منذ عام 2013، حيث استكشفا إمكانات استخدام وسائل الإعلام الجديدة لإحداث أثر اجتماعي، وقدما لآلاف الشباب خلال خمس سنوات متتالية الإلهام والتحفيز والتشجيع على الإبداع.

وأعلن مركز المبادرات في مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز “مسك الخيرية” أمس, عن مبادرة “مسك القيم”، وذلك على هامش انطلاق منتدى مسك للإعلام في دورته الأولى تحت شعار “التشجيع على الإبداع”، في الريتز كالرتون بالرياض.

وأوضحت “مسك الخيرية” أن القيم الأربع للمشاركة هي: الأمانة، والثقة، والاحترام، والمسؤولية, مبينة أن المسابقة تشمل مجالات: القصة، والرسم، والفيديو، وفكرة لعبة إلكترونية، والجوائز هي : 100 ألف لصاحب المركز الأول، و60 ألف للمركز الثاني.

وفي سياق آخر أوضحت المديرة التنفيذية للمشاريع والحسابات لشركة حركات للاتصال والتفاعل الإعلامي العنود الشويعر في حلقة “دراسة حالة – عشرين ثلاثين” أن رؤية المملكة 2030 مشروع للجميع، وهي مشروع وطن, مؤكدة أن رؤية 2030 منصة تفاعلية، هدفها أن تكون وكالة أنباء غير رسمية، ولكنها تتمتع بمصداقية عالية، وموثوقة.

وتهدف المنصة إلى تبسيط المصطلحات المستخدمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 مثل : الخصخصة، والتعدين، وغيرها من المصطلحات، حتى تصل الفكرة بشكل سهل لجميع شرائح المجتمع.

وعرجت الشويعر على اللقاء السابق لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مع ” 60 مينت”، حول سؤال سموه عن أكبر تحدٍ يواجه في رؤية 2030، حيث أكد سموه أن أكبر تحدٍ هو أن يؤمن الناس بما نقوم به في إطار تحقيق الرؤية، وكيف لاقت تفاعلًا، وصدى كبيرين.

وبينت أن إطلاق وسم “كيف نؤمن بالرؤية” حقق تفاعلًا كبيرًا، حتى هذه اللحظة بالرغم من إطلاقه منذ 11 شهرًا.
من جهة أخرى أطلقت الهيئة العامة للاستثمار أمس الثلاثاء على هامش منتدى مسك للإعلام مسابقة تسويق السعودية كأحد نشاطات مبادرة “استثمر في السعودية” على المستوى الدولي، مستهدفةً بهذه المسابقة طلاب وطالبات الجامعات السعودية، وكذلك المبتعثين من أبناء وبنات الوطن من الدراسين خارج المملكة.

ويأتي ذلك في خطوة هي الأولى من نوعها نحو تحفيز طلاب وطالبات الجامعات السعودية للانخراط في تقديم المملكة تسويقياً إلى العالم .
وكشف وكيل محافظ الهيئة للتسويق والاتصال خالد طاش عن أن الهيئة اختارت شعار ” سبب ثامن ” لتحيل بذلك إلى 7 أسباب كانت قد أعلنتها في نشاطاتها التسويقية الدولية لتقديم فكرة لماذا المملكة هي الوجهة المثالية للاستثمار الدولي والمحلي على حد سواء، لافتاً إلى أن من شأن مسابقة “تسويق السعودية” إدماج المجتمع الطلابي لاسيما طلبة الاتصال والتسويق في فهم التوجهات الاستراتيجية للمملكة نحو استقطاب الاستثمار، ولتكون المسابقة منصةً للابتكار والأفكار الخلاقة في تقديم وطننا الغالي دولياً.

وأضاف طاش أن مفهوم هذه المسابقة الوطنية مبني على ركائز استراتيجية أكدتها رؤية السعودية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، ممثلةً في التأكيد على أهمية المورد البشري الذي تمتلكه المملكة، ويمثل الشباب فيه شريحة واسعة، وكذلك التأكيد على التسويق والاتصال كخيار استراتيجي في جذب الاستثمارات عبر إحدى مبادرات التحول الوطني وهو مبادرة “استثمر في السعودية”.

وأعلنت الهيئة خلال منتدى مسك للإعلام عن تفاصيل المسابقة التي ستنطلق في 17 من مارس المقبل، وتستمر حتى 17 أبريل، مشيرة إلى أنه سيتزامن مع بدء موعد التسجيل في المسابقة إطلاق موقع إلكتروني خاص بها، حيث تتوفر به كل معلومات وشروط المشاركة في المسابقة.

من جهة أخرى أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أن المملكة العربية السعودية منذ نشأتها، وهي تعاني من حروب ضدها بسبب اختلاف المنهج، والمبدأ والدين، مشيراً إلى أن قادة هذه البلاد بدءا من الملك عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ ، حتى العهد الزاخر لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود – حفظه الله- وهم يسيرون وفق نهج واضح قويم، دستوره كتاب الله، وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

جاء ذلك خلال مشاركة سموه في الجلسة الأولى من منتدى مسك للإعلام، بعنوان “توظيف الإعلام في التصدي للفوضى وتعزيز الاستقرار” وأدارت الجلسة المذيعة ريما مكتبي.

وتطرق سموه خلال الجلسة إلى خطورة التعاطي مع الإعلام، بدون التثبت والتحقق من صدق المعلومة، إضافة إلى الخطر الكبير مما تسببه الحروب السيبرانية التي تؤدي إلى ما هو أسوأ من ناحية التدمير.

وقال سموه :”إننا لا يمكن في وقتنا الحاضر منع المعلومة أياً كان مصدرها، فهناك تسريبات ليس في منطقتنا فحسب، بل في العالم أجمع، ومسألة السيطرة على المعلومات أمر صعب جدا، والأفضل أن يتم وضع قوانين لمن يدلي بمعلومات، وتسريبات مضللة.

وأثنى سموه على جهود وزارة الإعلام في إعطاء الصورة الحقيقية عن المملكة، مبيناً أن الطريق طويل، ويحتاج إلى بذل المزيد من الجهود، وقال : نحن الآن نسير على الطريق الصحيح، والانفتاح على العالم، كما أننا قمنا وما نزال نوجه الدعوات للعالم قاطبة حتى يأتوا ويروا المملكة، والمجتمع على صورته الحقيقية، صورة التسامح، ونحن بهذا الصدد أقمنا البرامج المختلفة، واستضفنا الشباب من مختلف أنحاء العالم، ووجهنا الدعوات لهم، لحضور المهرجانات المختلفة التي تقام على أرض المملكة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر مهرجان شتاء طنطورة الناجح بكل المقاييس.

وخاطب سموه الشباب السعودي الذين هم مستقبل المملكة ودعاهم إلى الدفاع عن وطنهم في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة الحفاظ على القيم التي تميز المجتمع، والمحافظة عليه، وحماية المجتمع من الأفكار الدخيلة عليه التي لاتتناسب مع المجتمع وقيمه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *