Page 29 IBRAHIM OGAILY
P. 29
29
/ الكاتب
إبراهيم العقيلي
واضطالعها بمهمته بعد رحيله وهي مازالت في ريعان رحلرعاية زوجها قبل أن ي
الشباب. وإلى جانب رعاية الزوج والبيت واأمبناء، كانت نعم االبنة لجدتي لوالدي
ة الخريدلي رعتها واهتمت بها إلى أن رحلت الجدة، تزامن ذلك مع اهتمام كبير نور
. آخر بوالديها وأوالدها
عن السيدة الفاضلة لـولـوة الدخـيّل أن جادة طريقها قد حفرت في اأمرض وهي يروى
في ذهاب وعودة أممها وأبيها في حيهم المسمى( النهير) بالمذنب، حيث كانت تذهب
لهما مشيا على اأمقدام لتقدم لهما الرعاية واالهتمام، وتحمل لهما ما أعدته من طعام،
ً
ا بيتهثم تعود قبيل المغرب إلى
لتواصل االهتمام بالبيت ورعاية الزوج واأمبناء، وهكذا
. كان برنامج حياتها اليومي في مقتبل زواجها، وزهرة شبابها
رحيل والدها واصلت االهتمام بوالدتها( جدتي أممي حصة الخريدلي) فسكنت وبعد
ك بالقرب منها وصارت تزورها عصر كل يوم تتفقد حالها، وتقدم لها الخدمة فما أعظم
من سيدة، وأروعك من زوجة، وما أرفع درجتك من أم. رحلتِ جسدا وبقيت ذكراك
ً
ناصعة ال أمبنائك فحسب، بل لكل من عرف
ً
وكل من دخل بيتك، وكل من ربطته ك،
بك وشيجة قربى أو نسب أو مصاهرة. ومع عظم الرحيل، وفداحة الفقد إال أن هذه
قريب وبعيد عرفها أو سمع بها، فقد السيدة تركت سيرة عطرة لدى أهل مدينتها وكل
كان الجميع يضعها في منزلة أمه، لذلك رأينا من ذرفت دموعه حزنا على رحيلها
ً
.
العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا أمـي لمحزونون. رحمك هللا يا إن
. لىأمـي وغفر لك وجعل قبرك أول منازلك في الجنة، إلى أن تبلغي الفردوس اأمع
   24   25   26   27   28   29   30   31   32   33   34