Page 231 IBRAHIM OGAILY
P. 231
231
/ الكاتب
إبراهيم العقيلي
إلى وطنك؟ أتشتاق
26/09/2022
الحديث عن حب اأموطان، حديث يشعل اأمشواق ويثير اأمشجان.. حديث عن فطرة
لم ي فطر عليها اإلنسان فحسب بل والحيوان أيضا.. فالبشر يحنون إلى أوطانهم
ً
ْ َ
والدواب تأوي إلى مساكنها، واإلبل إلى معاطنها، والطيور إلى أوكارها، واأمسماك
. خلوقات والترابإلى بحارها..إنها عالقة فطرية بين الم
أمعرابي: أتشتاق إلى وطنك؟.. قال: كيف ال أشتاق إلى رملةٍ ك نت جنين ركامها، قيل
..ورضيع غمامها
ليس خطبة بلغاء، وال قصيدة عصماء.. الوطن ليس نشيدا أو أغنية، وال لوحة الوطن
ً
فنية، إنما الوطن أحاسيس ال ت عبر عنها حروف.. ومشاعر تراها في عيون مغتربٍ
ِ
. ملهوف
..هو ماضينا وذكرياتنا.. هو حاضرنا وتضحياتنا، كما أنه مستقبلنا وأمنياتنا الوطن
يض العطاء، وعلى أرضه تطيب المبادرة والتضحية الوطن تعلمنا الجود وف في
..والنماء، وأمجله يهون التعب والمشقة والبناء
أرض الوطن يحيا اإلنسان ويعبد ربه.. من خيراته يعيش، ومن مائه يرتوي، على
وبه ي عْرف ْ وعنه يدافع.. كرامة الوطن من كرامة المواطن، وعزته من عزته
َ
..
..نعمة من هللا، وحبه طبيعة طبع هللا النفوس عليها الوطن
   226   227   228   229   230   231   232   233   234   235   236