جريمة تلو الأخرى، ترتكبها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران ، باستهداف إرهابي لبعض مدن المملكة بالصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة ، وتكرار الاعتداءات على مطار أبها المدني الذي يمر من خلاله يومياً آلاف المسافرين المدنيين من مواطنين ومقيمين ومن جنسيات مختلفة ، وتلك طبيعة أذرع إيران من الميليشيا الارهابية التي يمدها نظام الملالي بالسلاح والمال، ويجعل منها رأس حربة لمشروعه التخريبي وأطماعه الجيوسياسية لتوسيع نفوذه في المنطقة ، وهو ما تؤكده خارطة الصراعات والحروب الداخلية في العديد من الدول، التي اكتوت بنيران المخطط الإيراني، وماتعانيه من اختلالات خطيرة في نسيجها الوطني بالتحزب الطائفي ورسم معادلات الصراع والانقسامات في تلك الدول، ومنها اليمن الشقيق.
المليشيا الحوثية ومن خلفها النظام الإيراني ، تدرك يقينا القوة العسكرية الاستراتيجية للمملكة وقدراتها الهائلة والمتطورة رجالا وتسليحا ، والجاهزية التامة والكفاءة القتالية العالية لكافة القطاعات العسكرية ، لكن المملكة في قيادتها لتحالف دعم الشرعية وتصديها لجرائم المليشيا تحرص على تطبيق القوانية الدولية والإنسانية بدقة عملياتها العسكرية في تحديد الأهداف وتجنب المدنيين ، بينما تواصل الميليشيا الإرهابية اعتداءاتها التي يجرمها القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وتعلن ذلك عبر أبواقها ، وهو ما يمثل اعترافا صريحا بالمسؤولية الكاملة باستهداف ممنهج للأعيان المدنية والمدنيين ، مما يعطي التحالف مشروعية اتخاذ مايلزم لردع تلك الاعتداءات ، ونصرة الشعب اليمني ، وهي تحديات كبيرة تستوجب فرض إرادة المجتمع الدولي على إيران وميليشياتها لإعادة الاستقرار إلى اليمن، وهذه المنطقة ذات التأثير الكبير في مصالح العالم.
