اجتماعية مقالات الكتاب

موانع الحمل ثنائية الهرمون -٢

ورغبة في إعطاء النساء مزيداً من الحرية في اختيار ما يناسبهن من موانع الحمل، أصبح هناك موانع الحمل ثنائية الهرمون على شكل رقعة جلدية، و على شكل حلقة مرنة يمكن وضعها في العضو التناسلي. بالنسبة للرقعة الجلدية، كل رقعة تكفي لمدة أسبوع، ثم يتم استبدالها برقعة أخري، حتى يكتمل استعمال ثلاث رقعات، تغطى واحد وعشرين يوما، يأتى بعدها أسبوع لا تستخدم فيه شيئا، و على الأغلب تحدث فيه الدورة الشهرية، أما بالنسبة للحلقة، فالحلقة الواحدة تكفى لواحد وعشرين يوماً على الأقل، ثم يجري استبدالها بعد أسبوع من التخلص من الحلقة السابقة، ووضعها سهل، و تستطيع المرأة وضعها بسهولة، و يمكن إخراجها لمدة لا تزيد عن ساعتين، و إعادتها من ثم إلى مكانها دونما ضرر على كفاءتها.
والهدف من اختيار طرق أخرى لدخول الهرمونات إلى الجسم عن غير طريق الفم، هو تخفيض نسبة الهرمون، إذ أن الهرمون يدخل إلى الجسم مباشرة دون المرور بالقناة الهضمية، و هذا يتفادى ما يضيع من المحتوى بسبب إضطرابات الجهاز الهضمى، أو نقص الامتصاص من الأمعاء، بسبب تزامن دخول الهرمون مع مواد دوائية، أو هرمونية أخري تنافسه على النفاذ إلى الدم، وأغلب من يستخدمن هذه الطرق، لا يشتكين من الغثيان الذي قد تشتكي منها بعض مستخدمات الأقراص. وأهم من ذلك أن احتمالات نسيان واحد أو إثنين من الأقراص، وما ينشأ عنه من قلق، أو نقصان في كفاءة مانع الحمل، تقلّ كثيراً.
من أهم فوائد موانع الحمل ثنائية الهرمون، أنها تقلل من كمية الدم المفقود خلال الدورة الشهرية، و لذا فهى علاج لغزارة الدورة، يؤدي إلى الشفاء من فقر الدم، كما أنها علاج ناجع لٱلام الدورة، التى تتسبَّب أحيانا في الإضطرار إلى تناول مهدئات، و التغيُّب عن العمل، و كذلك تعالج الٱلام الناشئة عن وجود بطانة الرحم الهاجرة، و تقلل من أعراض الألياف الرحمية. كما أنها تقلِّل من حبوب الشباب، و من الشعر غير المرغوب فيه، الذي قد ينبت في الوجه، وغيره من أنحاء الجسد، و على المدى الطويل، تقلِّل من احتمال حدوث أمراض خبيثة في باطن الرحم، و في المبيض. و هذا التأثير المفيد، يستمر فترة بعد إيقاف استخدامها.
يكثر التساؤل عن السن التى لا ينصح بعدها باستخدام موانع الحمل ثنائية الهرمون، موانع الحمل المنخفضة المحتوى من الأستروجين، و هى التى لا يتوافر غيرها حاليا للإستخدام ، يمكن الإستمرار في استخدامها حتى السن الطبيعى لانقطاع الطمث، ما لم تحدث بعض الأمراض التى لا تجعل تناولها غير محبَّذ، و ما لم تكن المرأة مدخِّنة، المدخِّنة لاتنصح باستخدام هذا النوع من موانع الحمل إذا زاد عمرها عن خمس وثلاثين سنة. (يتبع).

SalehElshehry@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *