تلاحظ بعض الأخوات تزايد عدد الحوامل اللواتي يوصى أطباؤهن بأخذ إبر تزيد سيولة الدم، وقد قلنا في مقال سابق إن حالة الحمل هى حالة تزيد فيها عوامل تجلط الدم خلال الحمل وتزيد أكثر خلال الولادة، وذلك تكيف هيأه الله لحماية الحوامل من النزيف المرتبط بالولادة ومضاعفات الحمل، ولكن هناك حالات تصبح هذه الحالة خطيرة على الحوامل، قد تؤدى إلى تجلط في أوردة الساق، والأوردة الرئوية، ما قد يؤدى إلى ضرر كبير قد يؤدي إلى الوفاة، وعليه فإن بعض الحوامل ينصحن بأخذ إبر مسيلة للدم مثل لو سبق حدوث جلطة للحامل في حمل سابق بلا سبب واضح إلا الحمل، والبعض يُنصحن بأخذ أبر مسيلة للدم بدءا من الأسبوع الثامن والعشرين للحمل، مثل الأخوات اللواتي لديهن أمراض وراثية في الدم تزيد من احتمالات حدوث الجلطات، نسبة كبيرة من الأخوات ينصحن باستمرار أخذ إبر السيولة حتى عشرة أيام أو ستة أسابيع بعد الولادة.
كما أن أي حامل تحتاج لعملية جراحية خلال الحمل، أو تحتاج لعملية ولادة فإنها توضع على إبر السيولة، وكذلك كل من تدخل المستشفى لعلاج حالات فرط الإقياء الحملى، أو حالات فرط استثارة المبايض عند الأخوات اللواتى حملن بتقنيات أطفال الأنابيب.
إبر سيولة الدم آمنة ولا تستطيع المرور عبر المشيمة من الأم الى الجنين، وبذلك لا خطر على الجنين منها.
هناك حالات أخرى قد ينصح الطبيب الحامل بأخذ إبر سيولة الدم لمنع الإجهاض، فقد ثبت أن الأخوات اللواتى حدث لديهن مشكلات في الحمل نتيجة لمتلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية (antiphospholipid syndrome ) تقل ا
حتمالات الإجهاض لديهن إذا تعاطين إبر السيولة خلال فترة الحمل، ونجاح هذه الممارسة الطبية شجع بعض الأطباء على اعطاء ابر السيولة للحوامل اللواتى تكررت عندهن حالات الإجهاض بغير سبب واضح، و قد قلل ذلك من حدوث الاجهاض في بعض الأحيان، و يعتبر اعطاء ابر السيولة في هذه الحالات قائما على الاستحسان لا على الدليل، ومبرر ذلك أن فحص المشيمة في كثير من حالات الإجهاض غير المعروفة السبب يظهر وجود نسب عالية من التخثر في قنواتها الدموية.
في مختبرات أطفال الأنابيب يتم تلقيح البويضة بالحيوان المنوي، ثم مراقبتها في حاضنة تتوافر فيها الظروف الملائمة حتى تبدأ الخلايا في التكاثر، يعنى تكون الجنين، وهنا يتم إعادة الجنين إلى الرحم، وحتى يتحقق الحمل تتكاثر الخلايا و تبدأ في تكوين ما يشبه الجذور التى تخترق باطن الرحم، تشبه جذور النباتات، فإن تحققت هذه العملية ليتصل الجنين بالأوعية الدموية في الرحم، فإن الحمل ينجح، وإذا لم تنجح هذه العملية فان الحمل يفشل. الدراسات النسيجية تظهر وجود تخثرات كثيرة في النسيج الحملى الذي فشل في الاندماج بجسم الرحم، ولذا يري بعض الأطباء أن الإبر المسيلة للدم قد تزيد إمكانيات النجاح، حتى هذه اللحظة لم يمكن الوصول دلائل قوية لكن بعض الأطباء يوصي بإبر السيولة من باب الاستحسان.
SalehElshehry@