جدة – ياسر خليل
كشف رائد جراحات تصحيح الجنس رئيس مركز تحديد وتصحيح الجنس في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور ياسر صالح جمال لـ”البلاد”، أن جميع الحالات التي أجريت لها عمليات تصحيح الجنس منذ أربعة عقود تأقلموا مع حياتهم الاجتماعية الجديدة، ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي، كما يواصلون دراساتهم في مختلف مراحلها.
وتابع : هناك عدة عوامل للخلل المتسبب في اختلاط الجنس لدى الجنين إلا أن الرئيسي منها مرتبط بالجينات الوراثية لدى العائلات خاصة ممن تشهد تداخلا كبيرا في الزواج من الأقارب، إضافة إلى استخدام النساء لبعض الأدوية أثناء الحمل والتي تكون ذات مفعول هرموني مما يؤدي إلى تقليل الجهاز التناسلي في حال كانت علاجات محتوية على نسبة عالية من هرمونات الأنوثة، أو تضخم الجهاز التناسلي إذا كانت تلك العقاقير متعلقة بتثبيت الجنس والمحتوية على هرمونات ذات صفات ذكورية، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من حجم مشكلة الجهاز التناسلي لدى الجنين ويجعله يبدو كالذكر بينما يكون في الأصل أنثويا، لذا يجب الحذر من استخدام أي علاجات أثناء فترة الحمل إلا بإذن الطبيب.
ولفت إلى أن جميع الحالات يتم تصحيحها بما يتوافق مع احكام الشريعة الاسلامية سواء كانت في مرحلة مبكرة من الطفولة أو متأخرة إلا ان التعامل مع الحالات في وقت مبكر تكون نتائجه افضل سواء من الناحية النفسية او الاجتماعية او حتى من الناحية الجراحية اذا ما قورنت بالحالات التي يتم تشخيصها متأخرا. ويضيف: انه في مثل هذه الحالات يحدث فيها تعارض وتناقض بين احد مستويات تحديد الجنس وباقي المستويات، أما مستويات تحديد الجنس فهي:
-مستوى تحديد الجنس بالكروموسومات الجنسية فالذكر لديه xy والانثى لديها xx.
-مستوى تحديد الجنس بالغدد الجنسية فالذكر لديه خصيتان والانثى لديها مبيضان.
-مستوى تحديد الجنس بالأجهزة التناسلية الداخلية، فالذكر له الوعاء الناقل للسائل المنوي والحويصلات المنوية والبربخ والانثى لديها رحم وقنوات فالوب ومهبل.
-مستوى تحديد الجنس بالاجهزة التناسلية الخارجية، فالذكر له قضيب وكيس الصفن يحمل الخصيتين والانثى لها عضو صغير(البظر) والشفرين الصغيرين والكبيرين وفتحة المهبل.
واختتم البروفيسور جمال حديثه بقوله: إن الأجهزة التناسلية الخارجية تعد من اكثر وسائل تحديد الجنس بالنسبة للعامة، وكذلك أكثر المؤشرات بالنسبة للأطباء والتي تثير الشك لدى الأطباء في حالة عدم وضوح الذكورة أو الانوثة وتسمى حالة الخلل هذه بالجهاز التناسلي الغامض(وفيها يكون الجهاز التناسلي وسطا بين الرجولة والأنوثة) وتستوجب اجراء فحوصات كاملة للوصول الى جنس المولود الصحيح فاذا وجد أي تناقض بين احد هذه المستويات والمستويات الاخرى تسمى هذه الحالة بتداخل الجنس أو “الخنثى”.