البلاد – واس
أدان خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إطلاق النار وأعمال القتل والعنف التي شنتها قوات الاحتلال الاسرائيلية، وأسفرت عن مقتل أكثر من 112 شخصًا وإصابة 760 آخرين تجمعوا للحصول على الطحين في غزة الأسبوع الماضي، ووصفوها بأنها مذبحة وقعت وسط ظروف المجاعة وتدمير وسائل الإنتاج المحلي للغذاء في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقال الخبراء في بيان: إن إسرائيل تقوم عمدًا بتجويع الشعب الفلسطيني في غزة منذ الثامن من أكتوبر الماضي، وتستهدف الآن المدنيين الذين يبحثون عن المساعدات الإنسانية والقوافل الغذائية، مطالبين إسرائيل بوضع حد لحملة التجويع واستهداف المدنيين.
وأضاف البيان: إن مذبحة 29 فبراير تمثل حلقة من نمط الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين الذين يطلبون المساعدة، حيث تم توثيق أكثر من 14 حادث إطلاق نار، وقصفًا واستهدافًا لتجمعات فلسطينية؛ تسعى للحصول على الإمدادات المنقذة للحياة أو عمليات الإنزال الجوي في الفترة ما بين منتصف يناير ونهاية فبراير 2024م، وقد أطلقت القوات الإسرائيلية النار على قوافل المساعدات عدة مرات، رغم أن القوافل كانت قد شاركت إحداثياتها مع السلطات الإسرائيلية.
وأوضح أن محكمة العدل الدولية أقرت في 26 يناير الماضي باحتمال ارتكاب إسرائيل جريمة إبادة جماعية، وأمرت بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية التي تشتد حاجة الفلسطينيين إليها في قطاع غزة، لكن إسرائيل لم تحترم إلتزاماتها القانونية الدولية، وارتكبت جرائم وحشية، ومنعت وقيدت بشكل منهجي دخول المساعدات إلى غزة من خلال اعتراض عمليات التسليم عند نقاط التفتيش، وقصف القوافل الإغاثية وإطلاق النار على المدنيين الذين يطلبون المساعدات الإنسانية.
وأعرب البيان عن القلق إزاء معاناة المدنيين بأكملهم من مثل هذه المجاعة غير المسبوقة التي جرت بهذه السرعة، حيث إن الأطفال يموتون؛ بسبب سوء التغذية والجوع والجفاف ما يعني أن المجاعة على وشك الوقوع.
وطالب إسرائيل بعدم استخدام المساعدات الإنسانية كورقة مساومة في المفاوضات، حيث إن توفير المساعدات هو الحد الأدني من الالتزامات الإنسانية الأساسية، التي يجب على إسرائيل تقديمها دون قيد أو شرط، وبالوقف الفوري لإطلاق النار وهي الطريقة الوحيدة لمنع المجاعة، داعيًا إلى فرض حظر على وصول الأسلحة لإسرائيل وفرض عقوبات عليها، كجزء من واجب جميع الدول لوقف انتهاكات القانون الإنساني الدولي من قبل إسرائيل.
من جهتها، وثّقت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية في تقرير لها، اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 7422 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأشارت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية إلى أن الاعتقالات راففقها اقتحامات واعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم، مبينةً أن الاحتلال اعتقل نحو 22 فلسطينياً على الأقل خلال الساعات الماضية في الضفة الغربية، بعد اقتحام مدن رام الله ونابلس وقلقيلية وجنين، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي يرفض كشف عدد من اعتقلهم خلال عدوانه المستمر على قطاع غزة.
إلى ذلك، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم 151 على التوالي إلى 30631 شهيداً، والجرحى إلى نحو 72043جريحاً، معظم الضحايا هم من النساء والأطفال.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، أن 97 فلسطينياً استشهدوا خلال الساعات 24 الماضية وأصيب 123 بجروح في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، لافتة أن العديد من الضحايا تحت ركام المنازل المدمرة، لم تتمكن فرق الإسعاف من انتشالهم.