جدة- ياسر خليل
دعا أمين عام اتحاد المستشفيات العربية استشاري الصحة العامة وطب الأسرة والمجتمع البروفيسور توفيق أحمد خوجة،
جميع أفراد المجتمع بالتعاون والتفاعل مع نداء وتوجيه الصحة بضرورة أخذ تطعيم الإنفلونزا الموسمية خصوصاً أن 80 % من المنومين في العناية المركزة بسبب الإنفلونزا الموسمية منذ بداية الموسم لم يأخذوا اللقاح، وأن اللقاح يساهم في تقليل شدة المرض وإمكانية دخول المستشفى.
وتابع: ما يزيد أهمية تطعيم الإنفلونزا الموسمية هذه الأيام هو ما نشهده من تقلبات جوية ودخول موسم الشتاء، وهذه التقلبات قد تزيد نشاط الفيروس المسبب للمرض، لذا فإن خير وسيلة للحماية من التعرض للفيروس ومضاعفاته هو التحصين.
وناشد” خوجة” الأفراد الذين يتعرضون للإنفلونزا الموسمية بضرورة ارتداء الكمامة الصحية لمنع انتقال العدوى للأصحاء، وخصوصًا في أماكن العبادات بجانب الأماكن التي تشهد تجمعات سكانية.
وقال “خوجة”: إن بلادنا الغالية تعد ولله الحمد من أوائل الدول التي تحرص على توفير التحصينات جميعهن التي تعمل على وقاية أفراد المجتمع من الفيروسات وسلالاتها، وهنا يأتي دور الوعي المجتمعي في ضرورة التحصين لحماية الفرد والأسرة والمجتمع بأكمله، ولتحقيق السلامة الصحية للجميع، ولله الحمد لمسنا تفاعل وتعاون جميع أفراد المجتمع في الحرص على أخذ جرعتي التحصين ضد كورونا، فكما هو معروف أن الفيروسات شرسة في تعاملها مع البشر، وتمتلك خاصية التحور الجيني، وهو ما يجعلها سريعة الانتشار -كما لاحظنا ذلك مع فيروس كورونا- ومن هنا فإنه يجب على الجميع الحرص على أخذ تطعيم الإنفلونزا الموسمية.
ولفت البروفيسور “خوجة” إلى أن الإنفلونزا الموسمية هي عدوى فيروسية تنتشر بسهولة بين البشر، تهاجم الجهاز التنفسي، حيث يصاب الإنسان بالعدوى عن طريق الأنف والفم وصولًا إلى الرئتين، وتتراوح ما بين إصابة خفيفة وحادة، وتصيب جميع الفئات العمرية، ويكون انتقاله عبر استنشاق الرذاذ المتطاير في الهواء للشخص المصاب عند العطاس أو السعال، أو لمس الأسطح الملوثة بالفيروس؛ ومن ثم لمس العين أو الفم والأنف، بينما فترة العدوى تتراوح بين يوم واحد قبل ظهور الأعراض إلى 5-7 أيام بعدها، كما يمكن أن تستمر هذه الفترة لمدة زمنية أطول عند الأطفال والأشخاص الذين يعانون نقص المناعة.